اقتصار تسويق مادة العنب على الأسواق المحلية لمحافظة السويداء، والشركة السورية لتصنيع العنب والتي لا يتجاوز استجرارها من المادة بالحد الأقصى أربعة آلاف طن، دفع مزارعي المادة للبحث عن نوافذ تسويقية بديلة.
إذ أشار عدد من المزارعين: عدنان كيوان- كمال كيوان- نصر أبو عاصي إلى أنه أمام الإنتاج الذي وصل إلى نحو ٦٠ ألف طن من العنب هذا الموسم والذي من غير الممكن تسويق هذه الكمية ضمن الأسواق المحلية وخاصة أن العنب غير قابل للتخزين لم يكن أمام مزارعي العنب سوى التوجه نحو إنتاج الدبس والزبيب الذي تبلغ نسبة إنتاجه حسبما أشار معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب ٢٥ % من إنتاج العنب منه ١٥% يُصنع دبساً و١٠ % زبيباً.
وأضاف: إن إنتاج المحافظة من الدبس والزبيب لهذا الموسم يُقدر بنحو ٣٣٠٠ طن، لافتاً إلى أنه بالنسبة لمادة الدبس فهي تحقق قيمة مضافة لمزارعي العنب، علماً أن إنتاج الدبس يتركز في قرى وبلدات عرمان وقنوات وسهوة الخضر ومياماس والكفر وحبران ومنطقة شهبا.
يشار إلى أن المحافظة تحتضن ٣٧ معصرة لعصر العنب.
وبالرغم من هذا الإنتاج إلا أن منتجي الدبس- والكلام هنا للمزارعين -مازال لديهم همومهم وشجونهم التسويقية التي لم تفارقهم حتى الآن، ألا وهي انعدام منافذ بيع المادة سواءً الدبس أم الزبيب خارجياً وداخلياً ما أبقى أبواب تسويق المنتج مفتوحة فقط نحو الأسواق المحلية، والتي كانت وما زالت ضمن النطاق المنزلي، لذلك طالب منتجو الدبس والزبيب بضرورة إيجاد باب تسويقي لمنتجاتهم، خاصة أن تكاليف إنتاج الدبس هذا الموسم مرتفعة بشكلٍ كبير مقارنة بالمواسم السابقة إذ إن تكلفة الصفيحة الواحدة «عصراً» فقط تبلغ حوالي ٢٥ ألف ليرة ، مضافاً إليها تكاليف أجور القطاف وأجور النقل وغيرها من الأجور التي أرهقت المزارعين الأمر الذي سيدفعهم لرفع أسعار مبيع المادة، فضلاً عن ذلك عدم توفير مادة المازوت لأصحاب المعاصر بالشكل المطلوب، ما يدفع بهم لشراء المازوت من السوق السوداء وبسعر ٣0٠٠ ليرة لليتر الواحد.
رئيس غرفة زراعة السويداء- حاتم أبو راس أشار إلى أن هناك مشكلة فعلاً تواجه المزارعين ألا وهي عدم وجود تسويق لهاتين المادتين، ليبقى تسويقهما محصوراً ضمن الأسواق المحلية.
قد يعجبك ايضا