الماوردي وجبارة تمثّلان سورية في «ملتقى البلقاء السابع للفنون التشكيلية» في الأردن
مثّلت الفنانتان بتول الماوردي ونهى جبارة سورية في «ملتقى البلقاء للفنون التشكيلية» في الأردن، المقام بمناسبة مئوية المملكة الأردنية الهاشمية وإدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي، وهي المشاركة الأولى لسورية منذ الإعلان عن تشكيل الملتقى قبل سبعة أعوام.
التشكيلية بتول الماوردي، وهي رئيسة قسم الفنون الجميلة في مديرية المسرح المدرسي والأنشطة الفنية في دمشق ورئيسة قسم الفنون البصرية والتطبيقية في مشروع «بكرا إلنا»، إلى جانب أنها مُحاضرة في كلية التربية «معلم صف» والمعهد التقني للفنون التطبيقية، ولديها مشاركات في معارض جماعية وأخرى فردية في سورية وخارجها، تحدثت لـ«تشرين» عن مشاركتها في «ملتقى البلقاء السابع للفنون التشكيلية» وقالت: يشرفني تمثيل سورية في أول مشاركة لنا في هذا الملتقى، وأتمنى أن تتاح لزملائي المشاركة في مختلف الملتقيات رغم كل الصعوبات التي تعترضنا.
وأضافت: الملتقيات توفر فضاءً تعبيرياً كبيراً للفنانين، فمع أن كل واحد منهم يقدم تجربته الخاصة، لكن وجودهم وعملهم معاً يعززان التواصل بينهم ويدعمان تبادل الخبرات من ناحية بناء العمل وتكنيكه وتقنيته.
وبيّنت الماوردي أن الملتقيات الخارجية فرصة لتبادل الثقافات والتعرّف على عادات الشعوب من خلال فنانيها لكونها توفر نقاشات وحوارات من شأنها المساهمة في تطور التجارب الفنية، ولا يفوتنا أن الفن مسألة بحث دائم مع عناصر عديدة منها الخبرة والموهبة، أما عن ملتقى البلقاء السابع فهو يتميز كما قالت بمشاركة فنانين من عدة دول عربية (مصر، السعودية، العراق، البحرين، تونس، والدولة المضيفة الأردن)، إضافة إلى تنوّع ورشات العمل التي أقامها، إحداها للرسم المباشر مع جمعية التواصل الثقافية في مدينة السلط ضمت حوالي 50 فناناً وفنانة، قدمت للمتلقي فرصة للمتابعة عن قرب ومعرفة تفاصيل إنجاز العمل الفني.
وقدّمت الماوردي في ورشة الرسم المباشر عملاً من وحي الطبيعة اعتمدت فيه الأسلوب الانطباعي، إضافة إلى عدة أعمال قدمتها في معرض أُقيم في نهاية الملتقى.
بدورها التشكيلية نهى جبارة، وهي تحمل إجازة في الفنون الجميلة عام 1989 (قسم الاتصالات البصرية) وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، شاركت في عدة معارض جماعية ولها معارض فنية بدأتها عام 2015، وعضو في تجمع (باريوتا) الفني، وفي رصيدها الكثير من الأعمال في مجال الغرافيك ، تحدثت لـ«تشرين» عن لوحاتها في الملتقى، وقالت: قدّمت عدة أعمال في إحداها امرأة تعيش حلم يقظة، تحلم بالكثير وتعد نفسها بتحقيقه، وفي لوحات أخرى رسمت جزءاً من أبنية مدينة السلط وهي نموذج لانسجام الأديان والثقافات.
وأضافت: الملتقيات تسمح بتبادل الخبرات والنقاش بين الفنانين فنياً وبصرياً، وهي حافز لإثبات الحضور، لذلك شعرت بمسؤولية كبيرة في تمثيل سورية لأول مرة في ملتقى البلقاء للفنون التشكيلية، وهي استمرارية لحضور الفنانين السوريين عربياً وعالمياً.
وتضمن الملتقى (الذي أقيم في الفترة من 30/8 حتى 4/9 /2021) معرضاً فنياً استضافه (غاليري موسى الساكت)، إضافة إلى زيارة عدد من المؤسسات الثقافية منها جمعية الياقوت للحرف اليدوية، مؤسسة الإعمار، مركز خزف السلط، بلدية السلط الكبرى، حيث جرى الحديث عن واقع مدينة السلط التي تتميز ببيوتها التراثية القديمة وجهود إيصالها إلى قائمة التراث العالمي أسوة بمدينة البتراء الشهيرة.
أيضاً زارت الوفود المشاركة (فرع السلط في بيت الشعر الأردني، جامعة البلقاء التطبيقية، مركز جلعاد الثقافي، متحف سامي هندية للفنون التشكيلية) وفيه طابق كامل لأعمال فنية لفنانين سوريين من الرعيل الأول وما بعده.
وفي ختام الملتقى كرّم وزير الثقافة الأردني علي العايد الفنانينَ المشاركين بميدالية مئوية المملكة الأردنية الهاشمية من قبل جمعية البلقاء للفنون التشكيلية.