تركزت الندوة الحوارية التي أقيمت اليوم في مقر اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني تحت عنوان “ذكرى تقسيم فلسطين وسلب لواء اسكندرون” على ضرورة استنهاض الوعي بقضايا الأمة الرئيسية وحقوقها وفي مقدمتها قضية فلسطين.
وأشار الباحث الدكتور تركي حسن خلال الندوة التي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية-سورية وتحالف فصائل المقاومة الفلسطينية إلى أنه على الرغم من الحرب الإرهابية التي تعرض لها الشعب السوري خلال السنوات العشر الماضية إلا أنه لا بد من القاء الضوء والتذكير بالقضايا المركزية “إذ لا يمكن أن ننسى الجولان السوري المحتل ولواء اسكندرون السليب إلى جانب القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية”.
ورأى حسن أن الانشغال بأحداث داخلية خلال السنوات الماضية أدى إلى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية على الصعيد العربي الرسمي وحتى الشعبي مؤكدا ضرورة إعادة هذه القضية إلى الواجهة والتي لم تستطع قوى الاحتلال محوها من ذاكرة الأجيال.
وبين حسن أن مرور أكثر من قرن على وعد بلفور لم يضعف ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه وتمسكه بحقوقه ومقاومته مؤكدا أن هذا الوعد المشؤوم أسس لمرحلة طويلة من الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب العربي حيث دفع وما زال يدفع بسببه أثمانا باهظة.
مداخلات الحضور دعت أحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجل نيل حقوقه العادلة مؤكدين أن سورية كانت ولا تزال الصخرة الصلبة التي تقف في وجه مخططات الصهاينة والمحتلين وأن ما تعرضت له من عدوان لحرفها عن نهجها في مناصرة ودعم قضايا العرب المحقة لم يزدها إلا إصرارا على مواصلة دعم هذه القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
حضر الندوة الدكتور صابر فلحوط رئيس اللجنة والدكتور خلف المفتاح المدير العام للمؤسسة وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وفعاليات ثقافية واجتماعية.