إعادة تفعيل واستثمار أسواق درعا التجارية لا تحتمل التأخير

بعد إرساء الأمن والاستقرار في مختلف أحياء مدينة درعا أصبح من الضرورات الملحة إعادة تفعيل واستثمار السوق الرئيس في مدينة درعا، إذ إن هذا السوق لا يشهد نشاطاً تجارياً في الوقت الراهن إلا في جزء بسيط منه ولاسيما في محيط مركز الانطلاق وفي شارع الشهداء، فيما بقي النشاط معدوماً في المحال على امتداد شارعي هنانو والقوتلي وتفرعاتهما كما هو الحال عند ساحة بصرى، والآن بعد أن تمت إزالة السواتر وفتح الطرقات نتيجة تحسن الظروف لم يعد هناك أي مبرر لأي تأخير بإعادة استثمار كامل السوق.
وأوضح عدد من أصحاب المحال التجارية المغلقة في السوق منذ سنوات عديدة لـ(تشرين) أن هناك حاجة ماسة لترحيل جميع الأنقاض من أروقة السوق لتمكينهم من الوصول إلى محالهم وإعادة تأهيلها، وكذلك إزالة الأجزاء المتصدعة والخطرة من الأبنية المتضررة لمنع أضرارها بالمارة في الوسط التجاري، وطالب آخرون بضرورة تأهيل البنى التحتية المتضررة ضمنه من صرف صحي وكهرباء وهاتف وطرقات وأرصفة وأطاريف مركزّين على أهمية تركيب الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية أسوة بسوق الشهداء وذلك لتنشيط الحركة ليلاً وخاصة أن منطقة السوق تغط في ظلام دامس خلال ساعات الليل، فيما لفت غيرهم إلى ضرورة ترحيل الأنقاض وإعادة تأهيل البنى التحية أو في عملية إعادة تأهيل المحلات التجارية المتضررة لأن الكثيرين من أصحاب المحلات لم يعد بمقدورهم تحمل نفقات ذلك نظراً للتكاليف الباهظة في ظروفنا الراهنة.
وشدد كل من التقتهم “تشرين” على أهمية تعزيز تواجد دوريات الشرطة في أرجاء السوق للحفاظ على الممتلكات من ضعاف النفوس، وكذلك إلزام جميع المديريات الحكومية والنقابات بالعودة إلى مقراتها الرئيسة المتوضعة وسط السوق، لما لذلك من دور مهم في تنشيط الحركة وإعادة إحياء السوق، والمهم أيضاً وقف الأسواق المؤقتة التي نشأت بشكل مختلف ضمن الأحياء السكنية وخاصة منها الأكشاك الموجودة في حي السبيل وحي الكاشف وإلزامها بالعودة إلى السوق الرئيس في المدينة، علماً أن هذه المحال المؤقتة حين مزاولتها للعمل تم أخذ تعهدات من أصحابها عند الكاتب بالعدل للالتزام بالعودة للسوق فور توفر الظروف المناسبة.
وأشار المهندس قاسم المسالمة رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا إلى أن جهود الغرفة تنصب حالياً على تهيئة الظروف لإعادة تفعيل السوق التجاري الرئيسي في مدينة درعا والذي يحتوي على مئات المحال التجارية والمكاتب الهندسية ومكاتب المحاماة إضافة للعيادات والمخابر ودور الأشعة وغيرها من الفعاليات الكثيرة، لافتاً إلى أنه تم توجيه دعوة للتجار من أجل تنظيف محالهم من الأنقاض ووضعها خارجها ليتم ترحيلها بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وأن يقوموا بإعادة تأهيل محالهم من أجل مزاولة العمل فيها من جديد.
وذكر المسالمة أن مجلس إدارة الغرفة لن يدخر جهداً في التواصل مع المحافظة ومن خلالها مع الجهات المعنية بالبنية الخدمية وذلك من أجل تسريع ترحيل الأنقاض من مختلف أرجاء السوق وتأمين الخدمات المطلوبة من كهرباء وصرف صحي ومياه وإنارة وغيرها، وأكد ضرورة عودة فرع المصرف التجاري إلى مقره الرئيس لدوره الكبير في تفعيل السوق، علماً أن متابعات عدة تمت بشأن هذا الأمر لكنها لم تثمر حتى الآن، على أمل التجاوب مع هذا المطلب سريعاً لأنه لم يعد هناك أي مبرر للتأخير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
أعمال تنتيج مواد شهادة التعليم الأساسي لا تزال مستمرة والإعلان عن موعد إصدار النتائج قبل 48 ساعة 1200 فيلم وسيناريو تقدّم للمشاركة في مهرجان كوثر الدولي السينمائي في إيران "الزراعة" تناقش الخطة الزراعية المقبلة: وضع رقم إحصائي ومراجعة بروتوكول إنتاج بذار القمح والترقيم الإلكتروني لقطيع الثروة الحيوانية برنامج ماجستير تأهيل وتخصص في التنمية المجتمعية بالتعاون بين الجامعة الافتراضية السورية ومؤسسة التميز التنموية إطلاق أول اجتماع لشرح آليات تنفيذ دليل التنمية الريفية المتكاملة في طرطوس وزارة الداخلية تنفي ما يتم تداوله حول حدوث حالات خطف لأشخاص في محلة الميدان بدمشق على خلفية مشكلة خدمة دفع الفواتير عبر الشركة السورية للمدفوعات.. "العقاري": السبب تقطع في خطوط الاتصال وتم الحل المشهد الأميركي- الانتخابي والسياسي- يتخذ مساراً تصاعدياً بعد محاولة اغتيال ترامب.. لماذا إقحام إيران؟.. بايدن يُمهد لانسحاب تكتيكي ويلمح إلى هاريس كـ«رئيسة رائعة» أول تجربة روسية للتحكم بالمسيرات عبر الأقمار الصناعية تربية دمشق استقبلت نحو 17 ألف اعتراض