تتكرر المشاهد الهمجية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته حيث اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، خمسة فلسطينيين من قرية بدو، شمال غرب القدس المحتلة، حسب ما أفادت به مصادر فلسطينية محلية، كما اعتقلت قوات الاحتلال، شاباً من بلدة عرابة، جنوب غرب جنين.
في غضون ذلك اندلعت مواجهات في بدو بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اقتحمت القرية ونفذت عمليات تمشيط في منطقة التين.
وفي مشهد مماثل اندلعت، الليلة، مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية حوسان غرب بيت لحم.
وأفاد شهود عيان لـ”وفا”، بأن المواجهات تركزت في منطقة المطينة على المدخل الرئيس للقرية الشرقي، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت.
إلى ذلك شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية في محيط قرية بيت إكسا، شمال غرب القدس.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال شددّت من إجراءاتها على الحاجز العسكري المقام على مدخل القرية المعزولة بجدار الفصل والتوسع العنصري، واحتجزت عدداً من المواطنين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
إلى ذلك تتعرض المقدسات الفلسطينية إلى انتهاكات شبه يومية من قبل قطعان المستوطنين، واليوم واصلت المجموعات الاستيطانية استباحة المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال التي انتشرت بكثافة في ساحاته وضيقت على المصلين.
وقالت مصادر محلية: إن مستوطنين رفعوا علم كيان الاحتلال الإسرائيلي في ساحات الأقصى، خلال جولة الاقتحامات الصباحية. ورأت المصادر الفلسطينية أن هذا تطور خطير في سياق محاولة الاحتلال ترسيخ معادلات جديدة في المسجد، حيث سمح للمستوطنين مؤخراً بإقامة صلوات تلمودية فيه. وقالت الأوقاف الإسلامية إن أكثر من 430 مستوطناً اقتحموا المسجد، اليوم، في ظل ملاحقة شرطة الاحتلال لعدد من المصلين، وشهدت الأيام الماضية اقتحامات واسعة للأقصى من المستوطنين للاحتفال بالأعياد اليهودية في المسجد.
وقال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، عزام الخطيب، إن “الاحتلال حوّل المسجد الأقصى لثكنة عسكرية كاملة والوضع في داخله سيء جداً، والاقتحامات بالجملة وهناك استباحة كاملة للمسجد”.
بدورها حذرت وزارة شؤون القدس من محاولات سلطات الاحتلال تغيير الوضع التاريخي القائم بالمسجد الأقصى، في ظل استمرار اقتحامات المستوطنين، وبأعداد كبيرة، بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية.
وأكدت الوزارة في بيان، اليوم الإثنين، أن ما يجري في الأقصى هو انتهاك فظ وخطير، ويأتي في إطار فرض أمر واقع جديد، لتغيير الوضع الديني والتاريخي القائم فيه قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
وقام عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين أيضاً باقتحام، مقام يوسف شرق مدينة نابلس، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر أمنية لـ”وفا”، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المقام فجراً، وسط إجراءات عسكرية مشددة، وأدوا طقوسا تلمودية.
وأضافت: إن مواجهات اندلعت في المكان بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، من دون أن يبلغ عن إصابات.
الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون لم تقتصر على دور العبادة بل شملت أيضاً المدارس، حيث هاجم مستوطن، اليوم الإثنين، مدرسة بنات اللبن الشرقية، الواقعة على شارع رام الله – نابلس الرئيسي.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطناً أوقف مركبته عند بوابة المدرسة المذكورة، وقام باستفزاز الهيئة التدريسية والطالبات، بحماية جنود الاحتلال، الذين أغلقوا بوابة المدرسة ومنعوا الدخول إليها أو الخروج منها.
كما أجبر آخرون رعاة الأغنام على ترك أراضيهم قرب قرية لصيفر في مسافر يطا جنوب الخليل، ومنعوهم من رعي مواشيهم في أراضيهم.
ومن الجدير بالذكر، أن قوات الاحتلال عزلت قرية لصيفر التي تقطنها عائلة أبو قبيطة، خلف مقطع جدار الفصل والتوسع العنصري، واستولت على أراضي المواطنين، وأرغمتهم على التنقل ما بين قريتهم والبلدات المجاورة عبر حاجز اقيم على مقطع الجدار.
وفيما يتعلق بملف الأسرى فقد ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال إلى سبعة، رفضاً لاعتقالهم الإداري، بعد انضمام الأسير حسن شوكة المضرب منذ ثمانية أيام.
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي، اليوم أن الأسيرين كايد الفسفوس، ومقداد القواسمة يواصلان إضرابهما عن الطعام لأكثر من شهرين، حيث يواجهان ظروفاً صحية تزداد خطورة يوماً بعد يوم.