أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان استعداد إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات مع مجموعة “أربعة زائد واحد” حول تنفيذ الاتفاق النووي الموقع بين بلاده والقوى الكبرى عام 2015 مبيناً أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً.
وأوضح عبد اللهيان في مقابلة مع قناة “إن بي سي” الأميركية اليوم أن الإدارة الأميركية الجديدة أرسلت إشارات سلبية إلى طهران بسبب عجزها عن رفع الحظر الاقتصادي وتوجهها لفرض أشكال جديدة من الحظر الجائر على إيران.
ودعا عبد اللهيان الرئيس الأميركي جو بايدن إلى دعم أقواله باتخاذ خطوات ملموسة والتأكيد لطهران أنه جاد في العودة إلى الاتفاق النووي مشدداً على أن العودة إلى الاتفاق مرتبطة بجدية الأميركيين بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب منه قبل 3 أعوام.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بايدن كان ينتقد ممارسات ترامب إزاء إيران إلا أنه ما يزال يواصل الحظر الذي فرضه سلفه متسائلاً: لو كانت أميركا جادة في المفاوضات لماذا لم تتخذ إجراءات حازمة، لافتاً إلى إجراء محادثات بناءة مع المسؤولين البريطانيين والألمان كما أنه سيجتمع مع المسؤولين الفرنسيين حول الموضوع النووي.
يذكر أن الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب خرجت من الاتفاق النووي بشكل منفرد عام 2018 وأعادت العمل بالعقوبات على إيران بشكل يخالف التزاماتها بموجب الاتفاق.
إلى ذلك. أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن سياسة العقوبات تحولت إلى أداة إرهابية بيد بعض الدول ضد شعوب دول أخرى داعياً إلى تعزيز التعددية والوقوف ضد التفرد وانتهاك القانون.
عبد اللهيان، وخلال لقائه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شهيد أعرب عن أسفه لربط الولايات المتحدة إرهابها الاقتصادي بالاحتياجات الصحية والدوائية مؤكداً ضرورة الرد الجاد من قبل المجتمع الدولي على هذا النهج ومشيراً إلى أهمية دور الأمم المتحدة وخاصة لجهة مكافحة الإرهاب.
بدوره، أكد شهيد أن النظام التعددي هو الأفضل للمجتمع الدولي معتبراً أن منظمة الأمم المتحدة والجمعية العامة تشكلان أفضل آلية حتى الآن في مجال التعددية.