في الذكرى الـ 30 لاستقلال أرمينيا… علاقات تاريخية مع سورية أساسها الاحترام

تحتفل جمهورية أرمينيا اليوم بالذكرى الـ 30 لاستقلالها في وقت تستمر فيه بسعيها إلى إقامة علاقات أساسها الشراكة المفتوحة والحوار وتعزيز أمنها والحفاظ على الظروف الخارجية المواتية لتنمية البلاد وضمان مصالح شعبها وعرض مواقفه على الساحة الدولية.

وتبنى العلاقات السورية الأرمينية على أسس الصداقة والاحترام والدعم المتبادل بمختلف القضايا التي تهم شعبي البلدين وهي علاقات تاريخية تميزت بترابط ثقافي إنساني إذ يشكل الأرمن جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السوري الذي احتضن الأرمن الناجين من مجازر العثمانيين قبل أكثر من 100 عام والتي وصفها مجلس الشعب بأنها «من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها» وذلك في قرار أدان فيه المجلس تلك المجازر في العام 2020.

وبعد إعلان أرمينيا استقلالها عام 1991 أقامت مع سورية علاقات دبلوماسية في العام 1992 وافتتحت سفارة أرمينيا بدمشق في تشرين الثاني من العام نفسه فيما افتتحت سفارة سورية في يريفان في العام 1997.

واستمر تبادل الوفود والزيارات الرسمية بين البلدين وعلى أعلى المستويات من بينها زيارة السيد الرئيس بشار الأسد لأرمينيا في حزيران من العام 2009 وزيارة رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ليريفان في نيسان من العام 2015 فيما زار سورية في العام 2010 الرئيس الأرميني سيرج سركسيان وفي أيار من العام 2015 زار دمشق وزير الخارجية الأرميني إدوارد نالبانديان فيما افتتحت في العام 2010 قنصلية فخرية لأرمينيا في دير الزور.

وخلال الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية استمرت سفارة أرمينيا بعملها في تأكيد على تقدير الأرمن للعلاقات التاريخية العريقة وثبات تأييدها لسيادة سورية ووحدة أراضيها.

وانعكست رغبة البلدين في تعزيز علاقاتهما الثنائية من خلال توقيعهما عدداً من الاتفاقيات من بينها اتفاقيات للتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والثقافي والقنصلي والعلمي والفني إضافة إلى اتفاقيات تتعلق بتعزيز التعاون والتواصل البرلماني.

وفي العام 2019 أرسلت أرمينيا بعثة إنسانية ضمت أطباء لتقديم الرعاية الطبية إضافة إلى خبراء في نزع الألغام عملوا على نزع الألغام المضادة للدبابات والأفراد والعبوات الناسفة من مخلفات المجموعات الإرهابية في محافظة حلب.

وفي حزيران من العام 2017 أعيد استئناف حركة الطيران بين دمشق ويريفان بعد توقف لسنوات بسبب الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية فيما عادت الرحلات للانطلاق من حلب إلى يريفان في وقت سابق من الشهر الحالي.

وأرمينيا عضو في أكثر من 40 منظمة دولية من بينها الأمم المتحدة ورابطة الدول المستقلة وبنك التنمية الآسيوي ويبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة وهي دولة غير ساحلية وتعتمد سياسات اقتصادية تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية.

«سانا»

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية