أوضح المهندس منهل العمارين مدير تربية محافظة درعا أن أعمال تأهيل مدارس أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم بعد عودة الأمن والاستقرار إليها مؤخراً تسير بوتائر عالية، وذلك من أجل تأمين دوام التلاميذ والطلاب من مختلف المراحل التعليمة ضمنها، حيث سيتم وضع معظم تلك المدارس في الخدمة مطلع الأسبوع القادم بما يلبي استيعاب جميع تلاميذ وطلاب تلك الأحياء.
من جهته، أوضح المهندس راضي وني رئيس دائرة الأبنية المدرسية أنه فور عودة الأمن والاستقرار للأحياء المذكورة قامت الدائرة بتقييم واقع مدارسها من أجل وضعها في الخدمة، حيث تبين من خلال الكشوف الميدانية أن 8 مدارس وملحقاً من أصل 11 مدرسة وملحقاً كانت مستثمرة قبل الأحداث الأخيرة بحاجة إلى صيانات بسيطة، والمدارس هي المالكي والمتنبي والدرة وثانوية البلد والعصماء والبعث والشهيد عقيل المسالمة وملحق الشياح، وقد تم بالفعل البدء في تنفيذ الأعمال المطلوبة مثل تركيب خزانات مياه وبلور للنوافذ مع صيانة الأبواب وتنظيف الأبنية لتوضع في الخدمة مع بداية الأسبوع القادم، فيما المتبقية ولاسيما مدرسة درعا البلد الأولى (الخزان) فيها أضرار إنشائية متوسطة وأخرى في الإكساء وتمت مخاطبة وزارة التربية ومحافظة درعا (مكتب الإغاثة) للنظر بإمكانية إعادة تأهيلها بالتعاون مع المنظمات الدولية، وكذلك مدرسة البحار والمدرسة النسوية وهما ضمن المجموعة التي كان العمل جارياً في تأهيلها بموجب عقود مبرمة من خلال التفاهم مع منظمة اليونيسيف، حيث يتم السعي حالياً لتسريع أعمال إعادة تأهيلهما لوضعهما في الخدمة مع بداية الفصل الدراسي الثاني نظراً للحاجة الماسة إليهما، علماً أن المدارس التي ستفتح أبوابها أمام التلاميذ والطلاب الأسبوع المقبل تغطي جميع مراحل التعليم، إذ تم حلّ مشكلة خروج المدارس المذكورة من الخدمة من خلال الدوام النصفي في بعض المدارس التي ستستثمر.
وأضاف رئيس دائرة الأبنية المدرسية: أما لجهة عدد من المدارس الأخرى التي يجري ترميمها من السابق بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ضمن الأحياء المذكورة وتشمل “البحار” حلقة أولى و”البحار” حلقة ثانية والأربعين وخولة بنت الأزور والسدّ المحدثة، فيجري التواصل حالياً مع تلك المنظمة من أجل معاودة متابعة أعمال ترميمها وتقييم الأضرار التي طرأت عليها مؤخراً، وبالنسبة لمدرستي حسن شلاش وحسين شلاش ومدارس تجمع النازحين، فيجري التنسيق مع مجلس مدينة درعا لحل مشكلة إزالة أبنيتها المنهارة بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة، وذلك بهدف استثمار الغرف مسبقة الصنع الموضوعة في تلك المدارس والبدء بتنفيذ سور لها.