أعلنت اليونان، الثلاثاء، أنها ستفتح تحقيقاً في حادث تحطم طائرة خاصة وقع الإثنين قرب جزيرة ساموس، وأودى بحياة سيدة إسرائيلية وزوجها الذي كان من المقرر، بحسب النيابة الإسرائيلية، أن يدلي بشهادته في محاكمة رئيس وزراء كيان الاحتلال السابق، بنيامين نتنياهو.
وحاييم جيرون نائب مدير سابق في وزارة الاتصالات الإسرائيلية، كانت شهادته منتظرة حول أمور قانونية حسبما أشارت النيابة الإسرائيلية أنه سيمثل كشاهد في قضية تخص نتنياهو.
من جانبها ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الضحيتين هما حاييم وإستير جيرون، وهما زوجان من تل أبيب يبلغان من العمر 69 عاماً، توفيا مساء الإثنين بعد أن تحطمت طائرتهما ذات المحرك الواحد من طراز “سيسنا سي182” قرب مطار جزيرة ساموس اليونانية، وقالت هيئة الطيران المدني اليونانية إن الطائرة أقلعت من حيفا في رحلة خاصة واختفت عن الرادار قبل وقت قصير من هبوطها المقرر في مطار ساموس، وأوضحت وسائل الإعلام أن جثتي القتيلين نقلتا إلى مدينة بيثاغوريو على ساحل جزيرة ساموس، وقال يوانيس كونديليس رئيس المكتب الوطني للتحقيق في الكوارث الجوية والأمن الجوي؛ إن صياداً محلياً أفاد عن وقوع انفجار ضخم تلاه آخر صغير، وأضاف كونديليس أن الحطام سيكشف إذا تم الأمر على هذا النحو. مشيراً إلى أن حطام الطائرة يقع حالياً على عمق 33 متراً.
كان من المقرر أن يدلي جيرون، بشهادته في محاكمة نتنياهو، وفق ما ذكر متحدث باسم مكتب المدعي العام في “إسرائيل” لوكالة الأنباء الفرنسية، ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق تهماً بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة ومنح امتيازات لأقطاب إعلامية لقاء تغطية إعلامية مواتية، واتهم الادعاء الاسرائيلي نتنياهو، أثناء محاكمته في نيسان، باستخدام سلطته «بشكل غير مشروع» في إطار منافع متبادلة مع عدد من أقطاب الإعلام، وأشارت النيابة الإسرائيلية إلى أنه كان من المقرر أن يدلي حاييم جيرون بشهادته حول أمور قانونية، ومن المقرر أن يتوجه فريق من الخبراء الاسرائيليين إلى ساموس الأربعاء لتفقد حطام الطائرة التي وقعت على بعد كيلومترين من المطار، بحسب كونديليس الذي “يأمل” أن يتمكن من تقديم إيضاحات حول أسباب الحادث خلال إسبوعين.
بدورها كانت ممثلة الادعاء الإسرائيلي قالت في وقت سابق إن “نتنياهو مسؤول عن لوائح سمحت بإبرام صفقات بقيمة “مئات الملايين من الشواقل”، مقابل تحسين التغطية الإخبارية لأنشطة رئيس الوزراء على موقع “والا” الإخباري ، وقال إيلان يوشع الرئيس التنفيذي السابق لموقع “والا” إنه تلقى أثناء عمله في والا مطالب كثيرة من مقربين من نتنياهو، لتحسين التغطية الإخبارية لرئيس الوزراء والتخفيف من التغطية الإخبارية لمنافسيه السياسيين أو انتقادهم.
وقبل عام وعدة أشهر، قدم المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت، لائحة اتهام ضد نتنياهو تضمنت 3 اتهامات وهي الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
وتضمنت لائحة الاتهام 3 ملفات أساسية تعرف إعلامياً بـ”الملف 1000″ و”الملف 2000″ و”الملف 4000″.
ويواجه نتنياهو، تهم الاحتيال وخيانة الأمانة في الملف الأول، تتمثل في حصوله على منافع (رشوة على شكل هدايا) من رجل الأعمال أرنون ميلتشين، مقابل تسهيل بعض الخدمات والصفقات للأخير.
وبالملف الثاني، يواجه تهم الاحتيال وخيانة الأمانة، تتعلق بمساومته ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية له ولأسرته، مقابل التضييق على صحيفة “إسرائيل اليوم” المنافسة.
ويُتهم نتنياهو في الملف الثالث، بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، ويتمحور حول تقديمه تسهيلات ضريبية لشركة الاتصالات الإسرائيلية “بيزك”، بنحو 370 مليون دولار مقابل قيام موقع “واللا” الإخباري، المملوك للمدير العام السابق لـ”بيزك”، ومالكها شاؤول ألوفيتش، بتغطية إخبارية إيجابية له وأسرته.
وفي 23 آذار المنصرم، جرت انتخابات عامة في «إسرائيل» هي الرابعة خلال عامين، لم يحصل خلالها أي حزب على الأغلبية الكافية لتشكيل الحكومة.
ويتساءل مراقبون حول هذا الحادث الذي أودى بحياة شاهد رئيس في قضايا فساد تخص نتنياهو وما إذا كان الحادث مدبراً وسط شكوك كبيرة بإمكانية إماطة اللثام عن اللغز في هذا الحادث ..