افتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية أعمال دورتها السادسة والسبعين برئاسة عبد الله شهيد وزير خارجية المالديف.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته خلال الافتتاح أنه ينبغي وقف الحروب وأن الوقت حان للتركيز على محاربة العدو المشترك للبشرية المتمثل بجائحة كوفيد 19، داعياً الدول الأعضاء إلى تحفيز روح التعددية لمواجهة التحديات التي تهدد البشرية جمعاء، ولافتاً إلى أن التعددية هي السبيل الوحيد لمستقبل أفضل للجميع من خلال الإجراءات والتعاون.
واعتبر غوتيريش بأن جائحة كوفيد 19 جعلت أهداف التنمية المستدامة بعيدة المنال، مطالباً الدول بتسريع الاستجابة للوباء من خلال ضمان اللقاحات والعلاج والخدمات الأساسية للجميع بما في ذلك الرعاية الصحية والتغذية والمياه والتعليم والحماية والمساواة الكاملة للفتيات والنساء.
ووصف غوتيريش افتتاح الدورة السادسة والسبعين بأنها لحظة «تحد وانقسام كبيرين»، حيث تتسم بالصراع وتغير المناخ وتعميق الفقر والإقصاء وعدم المساواة ووباء يستمر في تهديد الأرواح وسبل العيش والمستقبل، مشيراً إلى أن هذه التحديات قد تفاقمت بسبب الانقسامات التي تصيب عالمنا.. الانقسامات بين الأغنياء والفقراء.. بين أولئك الذين يأخذون الخدمات الأساسية كأمر مسلم به وأولئك الذين تظل هذه الأساسيات حلماً بعيد المنال.. بين أولئك الذين لديهم مقعد في الفصل الدراسي والمهارات اللازمة لبناء مستقبل أفضل وأولئك الذين حرموا من هذه الفرصة بسبب الفقر أو جنسهم.. بين أولئك القادرين على الوصول إلى لقاحات كوفيد19 المنقذة للحياة وأولئك الذين لا يستطيعون ذلك.
من جهته دعا رئيس الجمعية العامة في كلمته الافتتاحية الدول الأعضاء إلى تبني الأمل والشروع في بداية جديدة بعد عام مليء بالتحديات من كوارث مناخية وصراعات وجائحة كوفيد19.
وذكر شهيد أن العام الماضي كان عاماً مأساوياً وصعباً للغاية لكن هذا العام يمكننا طي الصفحة واختيار كتابة فصل جديد، مشيراً إلى أن مئات الملايين أصيبوا بالمرض وتوفي الملايين وعانى المليارات من الجائحة، كما ازداد القلق الجماعي في العالم بشأن تغير المناخ والكوارث والصراعات وعدم الاستقرار، داعياً إلى ضرورة إحداث تغيير، ومشدداً على أن يكون للأمم المتحدة دور في ذلك كما كانت قبل 76 عاماً معلناً بأنه يتبنى الأمل كعنوان لرئاسته.
وحدد شهيد خمسة مجالات للعمل ونشر الأمل في الفترة القادمة تتعلق بالمساواة في التزود في اللقاحات وإعادة البناء بعد الجائحة وظاهرة التغير المناخي والمساواة بين الجنسين وبقاء الأمم المتحدة منتدى للجميع.
وكانت الجمعية العامة اختتمت أعمال دورتها الـ 75 بعد أن أدى شهيد القسم وتسلم رئاسة الجمعية من سلفه فولكان بوزكير.
«سانا»