“الخيوط القطنية” تعاني من نقص اليد العاملة
بيّن مدير عام الشركة العامة الخيوط القطنية في اللاذقية المهندس أكثم غانم لـ«تشرين» أن الشركة تعاني من التسرب الكبير لليد العاملة من أقسام الإنتاج والشؤون الفنية، وذلك بسبب التقاعد المبكر، والوصول إلى سن التقاعد، مشيراً إلى أنه منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه تم تقاعد نحو 170 عاملاً , ما انعكس سلباً على العملية الإنتاجية.
وفي سياق الصعوبات الأخرى التي تعانيها الشركة لفت غانم إلى أن الشركة عملت خلال شهري آذار ونيسان الماضيين بدوام واردية واحدة بسبب أزمة الوقود ناهيك بمعاناة تأمين وسائل نقل للعاملين , مشيراً إلى أن وضع التكييف رديء أيضاً وخاصة في المعمل رقم 3 والشركة حالياً بصدد شراء ثلاث مبردات وثلاث مبادلات لتحسين وضع التكييف.
وأكد غانم أن الشركة تنتج وتصنّع أنواع الخيوط القطنية ذات الجودة العالية وأحدث المواصفات العالمية والمعدة للتصدير وتنفرد بإنتاج “النمر” الممشطة التي تلاقي رواجاً كبيراً في السوق المحلية وتحقق ريعية اقتصادية بسبب ارتفاع أسعارها بالمقارنة مع أسعار بيع الخيوط الأخرى، موضحاً أنه يتم العمل حالياً على إنجاز مشروع إنتاج خيوط “كومباكت” لتنويع منتجات الشركة وتلبية احتياجات السوقين المحلية والخارجية وتحقيق ريعية اقتصادية، كما أرسلت توصيات ومقترحات لتعيين عمالة شابة منتجة وزيادة الحوافز الإنتاجية والتعويضات وحلّ مشكلة النقل من خلال تأمين باصات بالتعاون مع الجهات المعنية بالنقل وأيضاً سنّ قوانين وتشريعات لاعتبار طبيعة العمل في قطاع الغزل من الأعمال المجهدة .
وفي السياق ذاته أوضحت مديرة القسم التجاري في الشركة لميس يزبك أنه منذ بداية العام الحالي تم إنتاج الخيوط القطنية بقيمة 14 مليار ليرة، وحققت أرباحاً بقيمة 7 مليارات ليرة.
بدوره أشار رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج كمال الكنج إلى إمكانية تشميل عمال الغزل والنسيج ضمن الأعمال الشاقة، مبيناً أن دائرة الصحة والسلامة التابعة لمديرية التأمينات الاجتماعية اطلعت على وضع العمال الإنتاجيين وأرسلت تقريرها إلى مؤسسة التأمينات الاجتماعية في دمشق وإلى الاتحاد العام للعمال لإمكانية تشميل العمال المذكورين ضمن الأعمال الشاقة والمجهدة.
وبيّن الكنج أن عدد العمال ضمن الشركات الأربع في محافظة اللاذقية حوالي 5500 عامل منتج من أصل العدد الإجمالي البالغ 8000 عامل، مشيراً إلى وجود ما يزيد على 1500 عامل يعانون من حالات مرضية , منها أمراض سرطانية وصدرية وهم محالون إلى لجان طبية , حيث أصبحوا خارج العملية الإنتاجية.