رغم إعادة اعتقال أربعة منهم، مازال مشهد تمكن الأسرى من نيل حريتهم، يشكل الحدث الذي ارتكزت عليه الأحداث في فلسطين وتطوراتها الأخيرة، والتي واصلت وزادت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي من عملياتها الوحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، انتقاماً لفشلها الأمني والاستخباري.
قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات واعتقالات في مدن القدس والضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر دان فجراً، وداهمت منزلاً لأحد الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” الاثنين الماضي، واعتقلت شقيقه واستولت على هواتف خلوية وفتشت المنزل وعبثت بمحتوياته، واعتقلت آخر من بلدة اليامون غرب جنين بعد اقتحامها.
في نفس السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد، كما داهمت منزل ذوي أسير مناضل الذي انتزع حريته من سجن “جلبوع”، وقامت باستجواب أسرته.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال، فتى وشاباً من المدينة خلال تواجدهما قرب الحاجز الشمالي للمدينة، واعتقلت فتاة بعد استدعائها لمقابلة المخابرات، علماً أنها ابنة الأسيرة وفاء قندس.
وتحتجز سلطات الاحتلال الأسيرة الأم داخل مستشفى “رمبام” بظروف اعتقال وصحية قاسية ومقلقة وفق هيئة شؤون الأسرى.
ولا تزال قوات الاحتلال تلحق الخراب والدمار بالشعب الأعزل وممتلكاته، حيث قصفت طائراتها الحربية بعدد من الصواريخ مواقع المدنيين قطاع غزة، ودمرتها .
وفي سياق التجريف والتهديم، توغلت اليوم أربع جرافات عسكرية إسرائيلية من موقع زكيم العسكري شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وشرعت بأعمال تسوية وتجريف بغطاء من طائرات الاستطلاع.
وتشهد المناطق الشمالية والشرقية لحدود قطاع غزة عمليات توغل شبه يومية على طول الحدود.
إلى ذلك هدمت آلياتها وجرافاتها تحت حماية الشرطة، منزلاً في حي س. ح في مدينة اللد بحجة البناء من دون ترخيص, وطالت عملية الهدم منزلاً آخراً بالقرب من حي المحطة، علماً أن خطر الهدم كان يهدده منذ أكثر من عام.
وتشهد المنطقة نفسها عمليات هدم أخرى لمنازل بملكية عائلات عربية خلال السنوات الماضية.