تراجعت مؤخراً حركة شراء مقنن مادة الكبسول «جاهز حلوب» العلفية الخاصة بالأبقار بشكل كبير في درعا، وذلك بسبب ارتفاع سعرها إلى ما يماثله في السوق، وعدّ مربو الثروة الحيوانية تلك الارتفاعات المتتالية التي أقرّتها مؤسسة الأعلاف بالمتناقضة مع هدف عملية دعم المربين للتوسع بالتربية وزيادة إنتاج الثروة الحيوانية، حيث كانت كبيرة جداً ولم تترك أي هامش أو فارق معقول بين تسعيرتها لمادة الكبسول وتسعيرة السوق، وبينوا لـ«تشرين» أن سعر الطن الواحد من مادة الكبسول لدى فرع الأعلاف في درعا يكلف 1.125 مليون ليرة عدا عن أجور نقله إلى أماكن التربية، حيث تصبح التكلفة الإجمالية للطن واصل ما يزيد على 1.200 مليون ليرة، وهي تكلفة مماثلة تقريباً لسعر المادة في السوق الذي يباع الطن الواحد فيها ما بين 1.225 و1.230 مليون ليرة ومن النوعية الجيدة التي قد تتميز بجودتها أكثر من المسلّم من فرع الأعلاف، آملين إعادة النظر بهذه التسعيرة لتكون مشجعة وداعمة فعلاً لمربي الثروة الحيوانية.
وأوضح المهندس فراس الشرع مدير فرع الأعلاف في درعا أن هناك فعلاً ضعفاً في الإقبال على استجرار المربين لمادة الكبسول ضمن الدورة العلفية الحالية، وذلك بعد أن تم إقرار تسعيرة جديدة مؤخراً حددت سعر الطن الواحد بمبلغ 1.125 مليون ليرة مرتفعاً من 950 ألف ليرة، لافتاً إلى أن الدورة العلفية الحالية مستمرة لمدة شهرين وتنتهي في 28 الشهر القادم، وهي تحتاج لتغطيتها لو كان هناك إقبال على الاستجرار إلى 2200 طن من الكبسول لتوزيعها لقطيع الأبقار البالغ عدده في المحافظة 42 ألف رأس حسب إحصاء الحمى القلاعية المنفذ في عام 2020، والمتوافر حالياً في مستودعات الفرع 550 طناً، حيث يتم تسليم المربين مخصصاتهم حسب التعليمات الناظمة وفي حال الاحتياج لكميات إضافية ستتم متابعة استجرارها على الرغم من تعثر عمليات الشحن بسبب الأجور التي حددتها وزارة النقل وعدها سائقو الشاحنات غير منصفة.
وأشار الشرع إلى أنه يتم أيضاً ضمن الدورة العلفية آنفة الذكر توزيع مادة النخالة لقطيع الأغنام والماعز البالغ عدده 885 ألف رأس حسب إحصاءات 2020 والمتوفر حالياً لدى الفرع كمية 1550 طناً فيما الاحتياج يصل إلى 4500 طن ، علماً أن الطن الواحد يباع بسعر 725 ألف أي بفارق أقل من السوق بنحو 200 ألف ليرة.
قد يعجبك ايضا