يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمته الشرسة على السجون، وعلى مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بعد هزيمته التي تلقاها إثر تمكن ستة أسرى فلسطينيين من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع”، الإثنين الماضي، حيث قامت قوات الاحتلال بقمع الانتفاضات الشعبية في عدة مدن داخل الضفة والقدس دعماً للأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، جاء ذلك في وقت أبلغت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر عائلات السجناء بوقف الزيارات حتى نهاية شهر أيلول الجاري، جراء التطورات الخطيرة التي تشهدها سجون الاحتلال، حسب ما صرح به نادي الأسير.
في السياق أصيب مئة فلسطيني خلال مواجهات شهدتها بلدتا بيتا وحوارة جنوب نابلس، حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة بيتا وعلى حاجز حوارة، كما اندلعت مواجهات عند مدخل بلدة أوصرين بالقرب من البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز.
وكانت مسيرة انطلقت من شارع القدس بمشاركة المئات من الفلسطينيين الذين توجهوا إلى حاجز حوارة، مطلقين هتافات مساندة للأسرى ورافضة للإجراءات القمعية التي تقوم بها مصلحة السجون ضدهم، كما نظمت فعاليات عرابة مسيرة حاشدة دعماً للأسرى الذين يتعرضون لهجمة عدوانية شرسة خاصة في سجني النقب والجلمة، مطالبين ببذل مزيد من الحراك والتضامن مع الأسرى، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياتهم.
وفي جنين، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الاحتلال في عرابة جنوب جنين، واعتقلت ابن شقيقة الأسير الذي انتزع حريته من سجن جلبوع.
ونصبت قوات الاحتلال، حاجزاً عسكرياً على مفترق عرابة، وشددت من حصارها لقرية بئر الباشا وتواجدها العسكري في محيط قرى يعبد.
وأفادت مصادر، بأن العشرات أصيبوا بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اعتقلت طالباً جامعياً في كلية الطب وابن شقيقة أسير، على مفترق البلدة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال انتشرت بين كروم الزيتون في محيط قرية بئر الباشا بحثاً عن الأسير الذي انتزع حريته من سجن جلبوع، فيما نصبت حاجزاً عسكرياً على مفترق بلدة عرابة وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها.
وفي سياق متصل، نشرت قوات الاحتلال عناصرها داخل موقع “حوميش” القريب من بلدة سيلة الظهر غرب جنين، وشددت من تواجدها العسكري وحملات التفيش في محيط قرية أم دار قرب يعبد.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات قرب المعبر الشمالي للمدينة، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي خلال تلك المواجهات نصرةً للأسرى.
وفي بلدة عزون شرق قلقيلية اندلعت مواجهات قرب منطقة البوابة وتم إلقاء الزجاجات الحارقة وذكرت مصادر إسرائيلية أن سيارة شرطة تعرضت لإلقاء زجاجات حارقة وتم إصابة شابين برصاص جنود الاحتلال ونقلهم للمستشفى.
وفي ذات السياق انطلقت مسيرة تضامنية مع الأسرى من ميدان الشهيد أبو علي إياد وسط المدينة ردد فيها المشاركون في المسيرة شعارات تضامنية مع الأسرى.
فيما أصيب عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات شهدها مخيم العروب شمال الخليل، كما اندلعت مواجهات في بلدة بيت أمر شمال الخليل، أعقبتها مسيرة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأكدت المصادر، أن مواجهات اندلعت على مدخل مخيم العروب، بين الشبان وقوات الاحتلال، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاه منازل المخيم، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق تمت معالجتها ميدانياً.
من جانب آخر اقتحم عشرات المستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات واسعة في الأقصى بعد اقتحامه، عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت ما تسمى “جماعات المعبد” حرّضت خلال الأيام الماضية المستوطنين على اقتحام “الأقصى”.