4 سنوات على فك الحصار .. أهالي دير الزور يستذكرون فرحة الانتصار على الإرهاب

منذ أربعة أعوام، وفي الخامس من أيلول من عام ألفين وسبعة عشر، ونحو الساعة الثانية من بعد الظهر، كان النصر حاضراً، وزغاريد الفرح تعلو أحياء المدينة بعد أن تمكنت وحدات الجيش العربي السوري من كسر الحصار عن مدينة دير الزور ، وبات لهذا اليوم خصوصية لأبناء محافظة دير الزور.
واليوم يصادف الذكرى الرابعة لفك الحصار عن مدينة دير الزور، ولا يزال أبناء هذه المحافظة يستذكرون هذا اليوم، وهم الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والصمود، فكانوا جنباً إلى جنب وبخندق واحد مع رجال الجيش العربي السوري حتى تحقق النصر الذي كان بداية لانتصارات أخرى سطرها رجال الجيش على امتداد مساحة المحافظة.
ألف وثمانية عشر يوماً من الحصار الذي فرضته المجموعات الإرهابية المسلحة على هذه المدينة ، ولم تستطع كسر إرادة المواطن الذي كان واثقاً تمام الثقة بأن الوعد الذي قطعه رجال الجيش حاضر، وبالفعل في الخامس من شهر أيلول من عام ألفين وسبعة عشر هلت بشائر النصر والانتصار.
حصار لم يشهد التاريخ مثله، وكانت المجموعات الإرهابية المسلحة تمطر الأحياء المحاصرة بوابل من قذائف الحقد والكراهية بشكل يومي، حتى سقط العشرات من الشهداء من أبناء هذه المدينة الصامدة .
وبعد هذه السنوات الأربع، يعود أبناء دير الزور بذاكرتهم للوراء, فما بين قصة الأمس واليوم رابط واحد بأن النصر الذي تحقق بعد حصار طويل سوف يكون هناك نصر آخر بتحرير ما تبقى من ريف دير الزور، ويعود لحضن الوطن.
على لسانهم
يقول القاضي فاضل نجار محافظ دير الزور: في الخامس من شهر أيلول من عام ألفين وسبعة عشر تم كسر الحصار الإرهابي عن المدينة التي بقيت ألفاً وثمانية عشر يوماً تحت الحصار من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، وكان وعد رجال الجيش العربي السوري وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد حاضراً، وبالفعل كسر الحصار بفضل تضحيات الجيش ، وصمود أبناء المحافظة، وحكمة القائد، وكان النصر.
وأضاف: الرحمة لشهداء الوطن، والشفاء العاجل للجرحى، والنصر الأكيد القريب لسورية، والتحية والوفاء والولاء للسيد الرئيس بشار الأسد.
الشيخ عبد الكريم الهفل أحد شيوخ قبيلة العكيدات قال: أهالي مدينة دير الزور يعيشون عرساً وطنياً بهذه المناسبة، وهي من اللحظات التي لا تنسى، ونحن أبناء العشائر ، نجدد العهد للوطن ، ولقائد الوطن ، ونحن في أتم الجاهزية لاستعادة كامل ريف دير الزور من الاحتلال الأمريكي وأدواته.
من جانبها قالت ميادة العلي عضو مجلس الشعب عن محافظة دير الزور: الخامس من أيلول نستذكر ذكرى غالية وعزيزة ، وهي ذكرى تحرير مدينة دير الزور من رجس الإرهاب ، وقد تحقق النصر بسواعد رجال الجيش العربي السوري ، وكما كان النصر بفك الحصار الإرهابي عن مدينة دير الزور سوف يكون النصر الأكبر بتحرير كامل تراب هذه المحافظة .
أحمد أطليوش الشتات مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في دير الزور قال: يصادف هذا اليوم الذكرى الرابعة لكسر الحصار الإرهابي عن مدينة دير الزور، وهذا اليوم تاريخي لكل أبناء المحافظة وأبناء سورية، وما كان النصر ليتحقق لولا دماء الشهداء التي امتزجت حباً بهذه الأرض الطاهرة وعبدت طريق النصر, الرحمة لأرواح الشهداء، والشفاء العاجل للجرحى.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار