تعطل المصاعد ونقص الأطباء والأدوية أهم ما يؤرق مرضى مشفى صلخد
معاناة حقيقية يعيشها ومنذ أكثر من شهرٍ من يأتي للمعالجة الطبية في مشفى صلخد في السويداء ، نتيجةً لتعطل المصاعد ضمن المشفى، ما أرغم مرافقي المرضى على إيصال مرضاهم إلى الأقسام العلِوية خاصة من تتطلب حالته النقل على النقالة إلى أقسام “الكلية- العزل- تصوير الأشعة ..إلخ” حملاً بالأيادي، خاصة وأن هناك بعض المرضى حالتهم الصحية لا تسمح لهم الوصول إلى هذه الأقسام عن طريق الأدراج، وأمام هذا الواقع الإسعافي المرهق للمرضى وذويهم لم يكن أمامهم سوى الذهاب بمرضاهم إلى مشفى السويداء الوطني، ما يرتب عليهم أعباء مادية وجسدية هم بغنى عنها.
طبعاً تعطل المصاعد لم يكن الهم العلاجي الوحيد المحيق بالمشفى، إذ يعاني المرضى أيضاً من عدم توافر العديد من أنواع الأدوية اللازمة لهم، والتي أهمها المضادات الحيوية وأدوية الكلية “الهيبارين- حديد وريدي- أبيوتمين” علماً أن هذه الأدوية تعد “عصب” العلاج الرئيسي بالنسبة لهم.
وأضاف المرضى: إن عدم توافرها أرغمهم لتأمينها من القطاع الخاص، ما أدى إلى إرهاقهم مادياً جراء الارتفاع الجنوني لأسعار الأدوية، فمثلاً /فلكونة/ الهيبارين والتي تعد ضرورية للمريض عند الغسيل خوفاً من تخثر الدم وصل سعرها إلى ٣٠ ألف ليرة، وعلبة الأبيوتمين بـ٧٠ ألف ليرة.
بينما المشكلة الأكبر هي افتقاد أقسام المشفى للكثير من الأطباء الاختصاصيين، فالمتتبع لواقع المشفى من حيث الكادر الطبي يستنتج أن المشفى يحتضن ضمن أقسامه فقط طبيبين اثنين اختصاص داخلية وطبيبين جراحة عامة وثلاثة أطباء أذنية وطبيب عينية واحداً وطبيب عظمية واحداً مكلفاً للعمل بمشفى صلخد من مديرية الصحة، إضافة لوجود أربعة أطباء مقيمين من كافة الاختصاصات وهؤلاء يقومون بتغطية قسم الإسعاف مع العلم أن حاجة المشفى من الأطباء المقيمين هي ١٦ طبيباً ما انعكس سلباً على الخدمات الطبية المقدمة للمرضى ضمن المشفى خاصة وأن المشفى يخدم أكثر من ١٠٠ ألف مواطن بمنطقة صلخد.
بدوره مدير مشفى صلخد الدكتور عماد الجبرائيل قال: يوجد لدى مشفى صلخد أربعة مصاعد المعطل منها اثنان، ليبقى مصعدان صغيران لا يخدمان المرضى الذين تحتاج حالتهم النقل على نقالة إلى الأقسام العلوية.
وأضاف: التأخر في إصلاح هذين المصعدين مرده إلى اعتذار الشركة الموردة عن الإصلاح، وعدم قدرة الشركة التي تم استقدامها من المحافظة على إصلاح هذه المصاعد، لكون إصلاحهما من هذه الشركة يحتاج إلى تركيب مجموعة جديدة من اللوحات مع تغيير نظامها الإلكتروني وهذا صراحة يحتاج الى ١٢ مليون ليرة وهذا الأمر يتطلب الخضوع لنظام المناقصات، الأمر الذي يؤخر العملية لمدة زمنية طويلة، لذلك تم التواصل ثانية مع الشركة الموردة لإصلاح هذين المصعدين وتلقينا وعداً منها بالإصلاح قريباً.
ولفت الجبرائيل إلى أنه بالنسبة للأدوية تأمينها يتم مركزياً عن طريق وزارة الصحة، علماً أنه تم مخاطبة الوزارة للحصول على موافقتها بشراء ٥% من حاجة المشفى خاصة الأدوية غير المتوافرة لديه.
وأضاف: المشفى يعاني فعلاً من وجود نقصٍ بكوادره الطبية، وذلك جراء سفر الأطباء إلى الخارج.