تتصف الموجة الجديدة لفيروس كورونا بسرعة الانتشار وشدة الإصابة ويمكن للشخص الواحد أن ينقل الإصابة لـ 8 إلى 10 أشخاص مقارنة بشخصين إلى 3 أشخاص سابقاً وفق ما أوضحت اختصاصية أمراض الأذن والأنف والحنجرة في مشفى دمشق المجتهد الدكتورة رزان الجاسم.
وبينت الجاسم في تصريح لـ «سانا» أن أعراض الإصابة بالفيروس لم تتغير لكن توجد مجموعة من الأعراض تظهر بوضوح في كل موجة جديدة وهي حالياً احتقان الأنف وألم الحلق وبنسبة قليلة التهاب الأذن الوسطى بالإضافة إلى ترافقها مع طيف الأعراض التي باتت معروفة وهي التعب العام وارتفاع الحرارة والتعرق والسعال وبعض الأعراض الهضمية.
وأشارت الجاسم إلى أن الحالات الخفيفة تعالج مثل أي إصابة فيروسية تنفسية عن طريق خافضات الحرارة ومضادات الاحتقان الموضعي في بعض الأحيان ومرطبات للغشاء المخاطي في الأنف وبعض البخاخات الموضعية في الفم لأنه من المهم أن تكون هذه الأغشية رطبة بالإضافة إلى تناول السوائل بشكل مستمر والتغذية الجيدة والابتعاد عن الجهد.
وبحسب المشاهدات السريرية أكدت الدكتورة الجاسم أن التهاب الحلق هو علامة مبكرة ومحذرة للإصابة بكورونا وخاصة إذا رافقته أعراض أخرى كالحرارة لكن الطريقة الوحيدة لتأكيد الإصابة هي إجراء مسحة «بي سي آر» ومن السهل على الطبيب المختص التمييز بين الحالة التحسسية عن الإصابة الفيروسية.
وشددت الدكتورة الجاسم على ضرورة مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور أي من الأعراض السابقة وعدم تناول الأدوية والصادات «أدوية الالتهاب» بشكل عشوائي مؤكدة دور اللقاح في منع الإصابة الشديدة وتقليل العدوى وكذلك ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية كارتداء الكمامة وتطبيق التباعد المكاني.