دعت الدول المشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي استضافه العراق اليوم إلى ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة وأمنها.
وجاء في البيان الختامي للدول المشاركة في المؤتمر: “إن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقاً لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية”.
وعبر المشاركون في المؤتمر عن وقوفهم إلى جانب العراق حكومة وشعباً ورحبوا بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية وتبني الحوار البناء وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة.
ورأى المشاركون أن احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية وجددوا دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وفقاً للآليات الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية المرتقبة.
وأثنى المشاركون على جهود العراق وتضحياته في حربه على الإرهاب ورحبوا بتطور قدراته العسكرية والأمنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الأمن في المنطقة مجددين رفضهم لكل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف.
وأكد المشاركون دعم جهود حكومة العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص وكذلك جهودها في التعامل مع ملف النازحين وضمان العودة الطوعية الكريمة إلى مناطقهم بعد طي صفحة الإرهاب.
وشارك في المؤتمر كل من العراق وإيران ومصر والأردن والسعودية وقطر والكويت والإمارات وتركيا وفرنسا.