“ويكيليكس”: وسائل الإعلام الغربية متواطئة في كذبة أفغانستان

صرح رئيس تحرير موقع ويكيليكس، كريستين هرافنسون، بأن وسائل الإعلام الغربية متواطئة في كذبة أفغانستان، مشيراً إلى أن الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان لا ينبغي أن يفاجئ أحداً.

وقال هرافنسون، لـ”أر تي” الروسية: قدرة واشنطن على خداع العالم لعقدين من الزمان هي ما يدعو إلى الصدمة، حيث تواطأت وسائل الإعلام الغربية في إخفاء حقيقة الحرب الأفغانية، والسماح بتدهور الوضع، ما سمح بتعزيز تلك الكذبة غير العادية طوال هذه المدة.

وأضاف:  حملة الحرب التي شنتها واشنطن منذ 19 عاماً في أفغانستان كانت كذبة كبيرة لم يستفد منها سوى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، فقد ذهب أكثر من تريليون دولار أمريكي إلى جيوب هذا المجمع ومقاولي القطاع الخاص، فالمفترض أنهم كانوا يقومون بعمليات تدريب للشرطة الأفغانية، لافتاً إلى أن أكبر مصنّعي الأسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية قد شهدوا زيادة بمقدار عشرة أضعاف في قيمة مخزونهم، على مدار 20 عاماً من الحرب.

وتابع هرافنسون: لقد كان تدفقاً هائلاً للأموال إلى الجيوب الخاطئة، ولا يمكن وصفه سوى بالفساد على نطاق واسع.. الآن انكشف المستور عن حقيقة الحرب ليراها الجميع، بينما تنسحب واشنطن وحلفاؤها على نحو محموم من أفغانستان، التي سقطت في أيدي حركة “طالبان” في غضون أسابيع فقط، ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يغيّر ذلك من المسار السياسي للنخب الغربية، التي لا زالت تفضل معاقبة من يقولون الحقيقة بدلاً من استخلاص الدروس من أخطائهم.

وكان موقع “ويكيليكس” قد نشر مجموعة من الوثائق التي رسمت جميعها صورة حقيقية لما كان يحدث في أفغانستان قبل 11 عاماً، وفقاً لهرافنسون، مشيراً إلى ما يسمى بـ”مذكرات الحرب الأفغانية” وهو عبارة عن مجموعة من السجلات العسكرية الداخلية الأمريكية والبرقيات الدبلوماسية ووثائق من وكالة المخابرات المركزية، تغطي الفترة ما بين 2004 و2010.

ويعد التسريب الذي نشرت خلاله “ويكيليكس” 91 ألف وثيقة من أكبر التسريبات في تاريخ الجيش الأمريكي، ما أدى في النهاية إلى اعتقال ومحاكمة المبلّغين عن المخالفات، تشيلسي مانينغ، ووضع “ويكيليكس” ومؤسسها، جوليان أسانج، في مرمى نيران واشنطن.

“روسيا اليوم”

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار