أشار مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خير بك لـ«تشرين» إلى نجاح تطبيق الزراعة العضوية التجددية في المحافظة حسب المعطيات الأولية، مبيناً أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع المنفذ بالتعاون بين وزارة الزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والتي تتمثل في تدريب الكادر الأساسي من المتدربين في المناطق المستهدفة بحقول المزارعين، ونشر ثقافة الزراعة العضوية التجددية بما يتناسب مع الظروف المحلية ومؤشرات النجاح لهذه الزراعة من خلال تجاوب المزارعين وتوطين بعض التجارب في حقولهم بالاعتماد على بدائل محلية.
وتوقع خير بك الاستمرار في المشروع نظراً لإيجابياته فيما يتعلق بالمجال البيئي والاقتصادي والاجتماعي وتجاوب المزارعين لاعتماده هذه الزراعات، مؤكداً أنه تم تسجيل نتائج جيدة في النباتات التي أضيفت إليها تقنيات الزراعة العضوية التجددية، حيث شهدت زيادة في النمو، لافتاً إلى أن المشروع يتسم بالمرونة اللازمة لإسقاطه على الواقع المحلي بجهود وخبرة واقتراحات وتجارب المتدربين.
من جهتها بينت الدكتورة غيداء بركات – رئيس دائرة الإنتاج العضوي في مديرية الزراعة أنه تم تطبيق بعض التجارب المتعلقة بمستلزمات الإنتاج الزراعي بما يتناسب مع مبادئ الزراعة التجددية منها إنشاء المفاعل الحيوي، الفحم الحيوي، خل الخشب، الكومبوست، مشتل البذار البلدية، الأحواض والمخصبات الحيوية (إيمو1) و(إيمو2)، وتطبيق محلول (الإيمو2) على الخضار الورقية، تجربة فندق الحشرات، السماد السائل وتطبيق السماد السائل، تحضير بكتيريا حمض اللاكتيك.
ولفتت بركات إلى أن مبادئ الزراعة العضوية التجددية تعتمد على تحقيق الاكتفاء الذاتي أولاً ومن ثم الربح وضمان صحة التربة، وبيع الفائض من الإنتاج، إضافة لاعتماد فكرة تدوير المخلفات لزيادة الإنتاج واستخدام الحد الأدنى من الوقود الأحفوري، مشيرة إلى تطبيق 19 تجربة في تسع قرى في المحافظة.