طريق بيت ياشوط – حماة يفتقد الشواخص المرورية ومنافذ الهروب
اشتكى عدد من أهالي بلدة بيت ياشوط في ريف جبلة لـ«تشرين» من عدم وجود شواخص مرورية على طول طريق اللاذقية- حماة التي تعد شرياناً حيوياً تربط بين الساحل ومدينة حماة وحلب، مشيرين إلى أنه منذ أكثر من ثلاث سنوات، حدثت حالات انزلاق عدة في التربة ببعض المواقع في ناحية بيت ياشوط, وبرغم ذلك لم توضع شواخص مرورية خاصة عند النزول والمنعطفات.
كما اشتكى الأهالي من عدم وضع منافذ «حارات» هروب على جانبي الطريق يلجأ إليها السائق عندما لا يستطيع التحكم بمركبته، خاصة عند النزول والمنعطفات الصعبة التي تملأ الطريق من بعد حاجز الشعرة إلى مفرق القليعة مكان تموضع العبّارة التي ينفذها فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في اللاذقية.
وقال بعض ممَن لهم علاقة بالمجال الهندسي لـ«تشرين» أن جدار العبّارة نفذ بطريقة الأسهل للمنفذ أو المتعهد، وليس الأفضل للطريق فقد كان بالإمكان إرجاعه بمقدار مترين ليتناسب مع انسيابية الطريق، مضيفين: مهما وضعنا من عواكس وإشارات تحذيرية لن نمنع الحوادث الكثيرة، خاصة أن تموقع الجناح هو على كوع مفاجئ سيكون فخاً لأمهر السائقين، ناهيك بمنظره القبيح.
بدوره، أوضح المهندس مصعب أحمد مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في محافظة اللاذقية أن عمل المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية تركّز خلال السنوات الأخيرة على تأهيل وصيانة شبكة الطرق المركزية بما يحقق الحفاظ على البنية الإنشائية للطريق، مشيراً إلى أن طريق الساحل -الغاب أحد هذه الطرق، وله أهمية باعتباره يصل بين محافظتي اللاذقية وحماة ويخدّم التجمعات السكنية المنتشرة على جانبي الطريق.
وفيما يتعلق بالانزلاقات، أكد أحمد أن الشركة العامة للدراسات الهندسية أعدت دراسة لمعالجة الانزلاقات على محاور اللاذقية – كسب، اللاذقية – حلب، طريق الساحل – الغاب، وذلك بموجب عقد مبرم مع المؤسسة، تم استلام المرحلة الثالثة من الدراسة وهي قيد التدقيق وتتضمن الحلول الإنشائية اللازمة للمعالجة، وسيتم البدء بتنفيذ الدراسة وفق الأولوية وتوافر الاعتماد اللازم.
وأضاف أحمد: طريق الساحل- الغاب يمر في منطقة جبلية صخرية ذات تضاريس قاسية، الأمر الذي استدعى وجود منعطفات طولية وعرضية وميول طولية عالية في بعض المواقع، أما فيما يتعلق بالحوادث المتكررة فالسبب يعود في معظمها إلى السرعات الزائدة.
وفيما يخص جناح العبارة البيتونية، أشار أحمد إلى أنه واقع خارج العروض التنفيذية للطريق، حيث تم تعريض الطريق عند العبّارة لتبلغ نحو ١٧ متراً ، في حين أن العرض الوسطي للطريق هو بحدود ١٣ متراً ، والهدف منه هو حماية العبارة بما يحقق التصريف اللازم للمياه، وسيتم تركيب أكف عاكسة على الجدار لتنبيه السائقين وإشارة تحذيرية.
وبيّن أحمد أنه يتم حالياً تنفيذ الصيانة اللازمة للزفت في المواقع الأكثر تضرراً، وسيتم تركيب الإشارات التحذيرية اللازمة، وتنفيذ خنادق بيتونية جانبية لتأمين تصريف المياه، مؤكداً أن المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية نفذت حارات هروب على أوتستراد حمص – دمشق، أما تنفيذ مثل هذه الحارات على طريق الساحل الغاب فهو ذو تكلفة عالية جداً، لكون المنطقة ذات طبيعة جبلية وصخرية، إضافة إلى أن الطريق يمر ضمن تجمعات سكنية ومخططات تنظيمية.