واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الشعب الفلسطيني، إذ شنت اليوم سلسلة من الاعتقالات والاقتحامات طالت عدداً من الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، في الضفة الغربية، بعد أن دهمت منزل ذويه في البلدة وفتشته، كما أطلقت النار على شاب عند حاجز “الكونتينرة” شمال المدينة وأغلقت الحاجز بالكامل ومنعت مرور السيارات والمارة.
وفي مدينة الخليل، كثفت قوات الاحتلال من حواجزها العسكرية على مداخل المدينة، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل بلدة يطا، وخلة الميا، والكرمل بمسافر يطا، ومخيم الفوار، والظاهرية، واذنا، ومخيم العروب، وحلحول، والنبي يونس، وقامت بتوقيف المركبات وتفتيشها ودققوا في هويات ركابها.
وتحولت حواجز الاحتلال بكافة أشكالها إلى مصائد يتلقف خلالها جنود الاحتلال الفلسطينيين من خلال الاعتقال والاستجواب والإذلال.
إلى ذلك، طاردت قوات الاحتلال العمال الفلسطينيين أثناء توجههم إلى أماكن عملهم داخل أراضي الـ1948، عبر جدار الضم والتوسع العنصري غرب بلدة فرعون جنوب طولكرم، ومنعت العشرات منهم من الاقتراب من المكان، واحتجزت آخرين ممن حاولوا عبور الجدار.
في سياق متصل، كثفت الجماعات الاستيطانية من اقتحام المسجد الأقصى، وذلك عشية ما يسمى “الأعياد اليهودية”، إذ اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وحسب دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، فإن المستوطنين اقتحموا على شكل مجموعات متتالية المسجد، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، كما قام بعضهم بتأدية طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من الساحة، ما أثار غضب الحراس والمصلين، الذين تمنع شرطة الاحتلال اقترابهم من المقتحمين حتى خروجهم من باب السلسلة.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين من أبناء القدس والداخل، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند البوابات الخارجية.