انطلاق حملة مكافحة فأر الحقل من الريف الغربي لحمص
فأر الحقل المجانيّة المنتشر بكثافة في أراضي قرى المركز الغربي ومنها الصويري وخربتي الحمام والتين والسنديانة ورام العنز ولفتايا والوعر بالتنسيق مع محافظة حماة، وتستمر الحملة خمسة أيام، و تمَّ تأمين كل مستلزمات المكافحة من مديرية الزراعة بدعم مباشر من الوزارة ومحافظة حمص.
الدكتور إياد محمد مدير دائرة وقاية النبات في وزارة الزراعة قال: إنَّ الدائرة تقوم بتتبع الخطة الزراعية تلافياً لحدوث أضرار اقتصادية فأطلقت حملة مجانيّة في محافظة حمص مع تأمين كل المستلزمات سواء أكانت الخلطة أم المبيدات، إضافة إلى وسائط النقل لتوزيعها وإيصالها إلى حقول المزارعين وجمعياتهم الفلاحية مجاناً، لافتاً إلى أنَّ المادة سامَّة لكن يمكن استخدامها بطريقة صحيحة لا تؤدي إلى حدوث أضرار حيث توضع الكميات ضمن الجحور، مبيَّناً أنَّ الفأر يتغذى على البذار أو بعد وصول النباتات إلى مرحلة السنابل بالنسبة للقمح وتكون المكافحة بشكل مبكر.
المهندس يونس علي حمدان مدير زراعة حمص قال : إن الآفة خطيرة وتتميز بسرعة التكاثر والانتشار عندما لا يتمُّ تتبع الطرق الصحيحة للحد منها، وإنَّ المكافحة تتم بطريقتين؛ الأولى : ميكانيكية وهي الأكثر أماناً وتكون بالفلاحة ووضع مصائد لالتقاطها، بينما الطريقة الثانية : تعتمد على المواد الكيميائية وموادها متوفرة لكن غير آمنة.. وتقوم المديرية بتوجيه مربي الثروة الحيوانية لعدم الرعي لمدة خمسة أيام في أماكن مكافحتها، مشيراً إلى أن هذا الأمر بدأ في شهر تشرين الثاني من العام الماضي وشمل 1200 هكتار على مستوى المحافظة وخصصت مناطق ارتفاع بؤر الإصابة الشديدة في قرى المركز الغربي وسهل الحولة بالتنسيق مع محافظة حماة، وأنَّ أسباب تفشِّيها يعود إلى عدم تأمين الخدمات اللازمة للأراضي خلال تسع سنوات ماضية ولما تتمتع به الفئران من خصوصية تؤدي إلى انتشارها السريع وتكاثرها بما يعكس نتائج إيجابية على المحاصيل الزراعية.
رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة حمص المهندس أحمد الحسين قال : إنَّ أهم أسباب انتشار الفأر يعود إلى الظروف الجويِّة وتغيُّرها وخاصة عدم تساقط الثلوج وارتفاع الحرارة، ما أدى إلى زيادتها في بعض المناطق وتركزت بالأراضي المهجورة في تلدو وكفر لاها وتلذهب والشريط المحاذي لمحافظة حماة وسيتم العمل لكسر الحدود الإدارية منعاً من انتشارها في أماكن أخرى.