الحركة العالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية: هدفنا دعم الاقتصاد الوطني

ماذا تعني حركة مقاطعة البضائع الأمريكية ؟ أسئلة كثيرة ومشروعة تطرح أمام القائمين والعاملين على هذا المشروع حول مدى جدواها وهل هي مؤثرة حقاً ومن يشارك بها ومدى نجاحها على أرض الواقع ؟
حول أعمال وأنشطة حركة المقاطعة التقت« تشرين» مسؤولة إدارة موقع الحركة مروة الربيع التي بدأت حديثها حول تاريخ تأسيس الحركة العالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية التي بدأت عام ٢٠١٩ متزامنة مع مناسبة يوم القدس العالمي بهدف مناهضة السياسات العدوانية الأمريكية الاقتصادية وتحفيز الضغط الشعبي لإضعاف القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأميركية، والوقوف بوجه رغباتها الاستعمارية وتهديدها وتعديها على بقية الدول والشعوب وذلك عبر نشر مكاتب لهذه الحركة المقاطعة في عدد من دول العالم علماً أنها لا تتبع لأي دولة أو حزب معين.
• ونسأل الربيع حول تأثير حركة مقاطعة المنتجات الأمريكية على الاقتصاديات المحلية ؟
فتقول: إن أحد أهم أهداف الحركة هو دعم الاقتصاد الوطني والاستثمارات والمشاريع الصغيرة واليد العاملة المحلية، بالإضافة إلى التأكيد على تشجيع المنتج الوطني ليس فقط لمواجهة أمريكا بل لدعم الاقتصاد ومنتجاته، وتحفيز الشركات المنتجة على التحسين من جودة صناعاتها.
وتلفت الربيع إلى أنه عندما نخلق تلك الثقة بين المستهلك ومنتجه المحلي، فهذا يساعد في تحقيق هدفنا باستبدال السلع الأمريكية بالمحلية، وثانياً يفيد اقتصاد وطننا ليس فقط من خلال التجارة المحلية، بل حتى في تصدير منتجاتنا للخارج.
• والنقطة الثانية المثيرة للجدل حول فعالية الحركة على أرض الواقع وإذا ما يمكن أن تغيّر بعض السياسات الأمريكية فيما يخص الشرق الأوسط؟
تلفت السيدة مروة إلى أنه عندما تتحد الأيدي مجتمعة، وتنتشر ثقافة المقاطعة على كل البلدان المؤمنة بمبادئ الحركة، وتحقيق أهدافها بقوة، فلن تجد أمريكا نفسها إلا في دائرة الرفض من قبل أصوات متزايدة .. البعض يرى أن نقص دولار واحد يغير وجه العالم، فكيف بمقاطعة منتجاتها التي تفتخر بها وبجودتها؟!، وبالتالي ستجد نفسها الخاسر الأكبر وقد تبدأ باتباع أسلوب آخر كمحاولة لإعادة نفسها ومجدها السابق، وثمة من يراهن أن سياسات المقاطعة قادرة على تغيير سياستها التعسفية تجاه الشعوب المستضعفة والعمل على استقطابهم لصالحها وتقوية جانبها خطوة بخطوة لتعود سيرتها الأولى وتضعهم تحت تصرفها وتحركهم كما تشاء… لكن هيهات.
• واستفسار آخر؛ كيف يمكن أن نعزز ثقافة المقاطعة لبقية الدول غير المشاركة بالحركة، وهل ستكون هناك صعوبة في إيصالها أم لا؟
تبين السيدة مروة أنه في الوقت الحالي، لم تعد هناك صعوبة بطرق التواصل بل توجد عدة سبل منها مواقع التواصل الاجتماعي التي تمكننا من نشر أفكارنا وأهدافنا، بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي تسهم أيضاً بعرض نشاطاتنا وكل ما هو جديد بعملنا.

• ونسأل: برأيك إلى أين ستصل حركة المقاطعة، وهل ستحقق أهدافها المنشودة؟
تجيب: نحن حركة ثقافية تهدف إلى اتخاذ مواقف أخلاقية، والمواقف الأخلاقية خالدة وطويلة الأمد وأثبتت فعاليتها على أساس حملات المقاطعة السابقة.
بالإضافة إلى السعي لكشف الوجه الحقيقي لإدارة الولايات المتحدة للشعوب في جميع أنحاء العالم، وإذا كنا قادرين على إيصال رسالتنا بفعالية لتقود الناس إلى الحقيقة، نكون قد قمنا بعملنا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار