باتت القضية الأفغانية بمثابة الفرصة الذهبية لمنتقدي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ شكل السقوط السريع لأفغانستان تحت سيطرة حركة “طالبان” المحرك الأساس للدفع باتجاه استقالة إدارة بايدن.
في السياق، دعا السناتور جوش هاولي، مسؤولي إدارة بايدن إلى الاستقالة بسبب الانسحاب الأمريكي الفاشل من أفغانستان، والذي أدى إلى عودة حركة “طالبان” السريعة إلى السلطة.
وقال هاولي: يجب أن يكون هناك تحقيق كامل في الكونغرس في المبالغة في تقدير قدرة الحكومة الأفغانية والتقليل من شأن طالبان”، حسب ما ذكرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية.
ونقلاً عن “سبوتنيك”، كتب هاولي على “تويتر”: هذه أسوأ كارثة في السياسة الخارجية الأمريكية منذ فيتنام بسبب جو بايدن.. فقد ثقة الشعب الأمريكي والقدرة على القيادة.. يجب أن يستقيل فريق الدفاع والسياسة الخارجية وإدارة بايدن بالكامل.
وأطلق الجمهوريون انتقادات شديدة لبايدن بسبب طريقة تعامله مع إستراتيجية الخروج من أفغانستان، بما في ذلك السيناتور ريك سكوت من ولاية فلوريدا، الذي يرأس ذراع الحملة الانتخابية للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، والذي طرح مؤخراً التعديل الخامس والعشرين، الذي يسمح بإقالة الرئيس “قسرياً”.
زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل انتقد بايدن عدة مرات هذا الأسبوع، ولكن عندما سئل خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” عما إذا كان ينبغي على بايدن أن يطلب الاستقالات، لم تكن إجابته واضحة.
وقال مكونيل: يمكن للرئيس أن يقرر من يعمل لصالحه.. هذا قراره ومن حقه، لكنه كان خطأ كبيراً وذا أبعاد كبيرة.
ويضغط أعضاء آخرون في مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري من أجل جلسات استماع عامة للتحقيق في طريقة تعامل الإدارة مع الانسحاب في أفغانستان.
كما أرسل الأعضاء الجمهوريون في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ رسالة إلى السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، الذي يرأس اللجنة، طالبين فيه عقد جلسة استماع علنية مع وزير الخارجية أنتوني بلينكين.
وكتبوا: نحن بحاجة للاستماع من الوزير بلينكن مباشرة لفهم سبب عدم استعداد وزارة الخارجية للطوارئ التي تتكشف أمامنا وما الذي يتطلبه الأمر لإعادة وزارة الخارجية إلى المسار الصحيح.
وأكد النواب أنه تم إخبار الكونغرس مراراً وتكراراً أن قوات الدفاع والأمن الأفغانية كانت على مستوى عال، وأن لديها القوات والمعدات والاستعداد للقتال، والواضح أن الشعبين الأمريكي والأفغاني لم يتم إخبارهما بالحقيقة بشأن القدرات الحقيقية.