قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن رد فعل “العالم الديمقراطي” على الأزمة الإنسانية في أفغانستان، يثير الصدمة.
وأشارت زاخاروفا، إلى أنه بدلاً من إقامة مخيمات للاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان أفغانستان، تدعو الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، الدول المجاورة لأفغانستان، إلى عدم إغلاق المعابر الحدودية.
وأضافت المتحدثة: ماذا يفعل العالم الغربي؟ ماذا تفعل دول “ناتو” نفسها، والاتحاد الأوروبي، التي كانت ترتب الأمور هناك على مدى 20 عاماً.. هل ترسل طائرات؟ هل تقوم بنشر المخيمات للاجئين، وتخصيص المال للمنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدات للاجئين؟ لا طبعاً، تم فقط نشر بيان على الموقع الإلكتروني للخارجية الأمريكية، يحث على عدم إغلاق المعابر الحدودية، وعلى ترك الطرق والمطارات مفتوحة.
وقالت: أتابع بفزع التصريحات التي يتم نشرها الآن حول هذا الموضوع. على سبيل المثال، صرحت رئيس حكومة أستونيا بأن الأزمة الإنسانية في أفغانستان صدمت العالم الديمقراطي بأسره. الأغنية جميلة، والحق يقال- وأستونيا مستعدة للمساهمة في حل هذه الأزمة بقبول 10 لاجئين من أفغانستان. يثير الصدمة والهلع، ليس فقط الأزمة الإنسانية التي تنتشر في أفغانستان، بل كذلك رد فعل “العالم الديمقراطي” على هذه الأزمة. رد الفعل هذا، مروع.
وقالت زاخاروفا: المثير للدهشة هو أن الأمين العام لـ”ناتو” ألقى باللوم في الأزمة في أفغانستان على القيادة الأفغانية السابقة- تلك التي رعاها الغرب نفسه.
“روسيا اليوم”