انتقد سياسيون بريطانيون بشدة نهج الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه تطورات الأزمة الأفغانية داعين رئيس حكومتهم بوريس جونسون إلى إدراك العبر من الموقف الأمريكي الحالي إزاء أفغانستان والذي يدل على نهاية الحقبة الأمريكية.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن رئيس أركان الجيش البريطاني في عهد رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي جافين بارويل قوله في تغريدة عبر موقع “تويتر”: إنه بعد خطاب بايدن أمس فإن الدرس بالنسبة للأوروبيين أصبح واضحاً بغض النظر عمن يتولى الرئاسة في الولايات المتحدة وأنه سيتعين على الأوروبيين تطوير القدرة على التدخل دون دعم أمريكي مؤكدا أن على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العمل على كيفية التعاون في هذا الأمر.
وأضاف بارويل أن خطاب بايدن يظهر أن الولايات المتحدة ستبقى حليفاً رئيساً فيما يتعلق بمصالحها الحيوية لكن لم يعد الديمقراطيون ولا الجمهوريون يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تكون شرطي العالم بعد الآن .
بدوره وصف وزير الخزانة البريطاني السابق هوو ميريمان بايدن بأنه “أحمق هائج تماماً” لإلقائه اللوم بما جرى في أفغانستان على القوات الأفغانية معتبراً أن هذا الأمر يجعله يتساءل عما إذا كان هو التوءم السيامي لسلفه دونالد ترامب.
بدوره، الوزير البريطاني السابق سيمون كلارك قال: إنها نهاية حقبة أمريكية وإن الخطاب الذي ألقاه بايدن الليلة الماضية كان “بشعاً جداً”.
انجيلا ريتشاردسون من حزب المحافظين قالت: إن العالم أصبح أصغر قليلاً بعد هذا البيان وأنه قلق فقط بشأن التهديدات الإرهابية على الأراضي الأمريكية وعدم وجود اعتراف حقيقي بالدمار الذي خلفه في أفغانستان”.