الطاقة الشمسية.. مشروع واعد لتقديم طاقة نظيفة داعمة لشبكات الكهرباء الحكومية

لعل الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع الكهرباء في سورية جراء الحرب الإرهابية تفرض التوجه نحو الطاقات المتجددة والتي تعد الطاقة الشمسية ‏أبرزها باعتبارها مشروع واعد لتقديم طاقة نظيفة وداعمة لشبكات الكهرباء الحكومية.‏

الدكتور سامر ربيع مدير مركز الطاقات المتجددة في جامعة البعث بين في حديثه لمراسلة «سانا» أن الشمس تعد المصدر الأساسي للطاقات المتجددة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة ‏لذلك سميت بأم الطاقات وأنه في سورية يمكن الاعتماد على الطاقتين الشمسية والريحية كحل في ظل ما تعانيه الشبكة الكهربائية حاليا من صعوبات عديدة مؤكداً أن التوجه نحو ‏الطاقة الشمسية باعتباره أقل تكلفة مقارنة بالطاقة الريحية يتطلب توعية المواطنين بكيفية ‏اختيار الألواح الكهروضوئية ومكونات المنظومات ذات الجودة والمواصفات القياسية والتي ‏تساعده في الحصول على كمية كهرباء أكبر باستخدام عدد أقل من الألواح.‏

ودعا إلى التأكيد على اختبار المنتجات وتحقيقها للمواصفات القياسية الناظمة لها وعدم ‏السماح بدخول ألواح مصنعة قديما حتى لو كانت غير مستعملة وألواح مستعملة مهما كان ‏عمرها والتأكيد على دعم صناديق الطاقات المتجددة ولا سيما لأغراض تسخين المياه وإنتاج ‏الكهرباء ما يخفف الكثير من الأعباء والتشجيع على استخدام الطاقة المتجددة في قطاع ‏الأبنية ولا سيما التي ستشاد مستقبلا ما يخفف الأعباء على الشبكة العامة والتقليل من ‏الانبعاثات البيئية والبدء بوضع استراتيجية متكاملة لتطبيق نظم إدارة الطاقة في الأبنية ‏الحكومية والسكنية بالتعاون مع المراكز البحثية المتخصصة واعتماد معايير العمارة الخضراء ‏وتوجيه المهندسين المعماريين للالتزام بها.‏

وأوضح ربيع أن استخدام الألواح الكهروضوئية في المنازل يسهم في تقليل تكاليف إنتاج ونقل ‏الكهرباء التي قد تصل إلى 35 بالمئة من تكاليف انتاجها وتقليل الأحمال الكهربائية على الشبكة ‏العامة وخاصة أوقات احمال الذروة ما يقلل من اعطال المحولات والاستغناء عن استبدال ‏شبكات النقل وتركيب الألواح الكهروضوئية في المنازل سيقلل من الحاجة إلى إنشاء محطات كهربائية جديدة نتيجة زيادة عدد السكان للسنوات القادمة وكذلك تقلل الوقود ‏المستهلك حيث تشير الدراسات إلى أن الاستهلاك العالمي للطاقة سيزداد إلى 137 بالمئة في عام ‏2040 مقارنة مع عام 2014.‏

وأشار إلى أهمية مركز الطاقات المتجددة في الجامعة لكونه يسهم في إعداد الدراسات اللازمة ‏لاعتماد الطاقة المتجددة وإلى أهمية الاستفادة من مخلفات الألواح الكهروضوئية المتضمنة ‏إطارات الألمنيوم والزجاج وأجهزة الفضة.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار