قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو: إن ما تشهده أفغانستان حالياً هو نتيجة طبيعية لغطرسة حلف شمال الأطلسي “ناتو” موضحاً أن روسيا عرضت سابقاً على الحلف تكوين صيغة للتعاون حول أفغانستان، لكن الحلف نظر بشكل متعجرف إلى هذا الاقتراح.
ونقلت “سبوتنيك” عن الدبلوماسي الروسي قوله: إن موسكو اقترحت أن يتضمن ذلك التفاعل بين الجانبين في حالة إجلاء القوات وفي حالات الأزمات ودعت إلى إقامة حوار بين الناتو ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، لكن الحلف لم يبد اهتماماً بذلك واليوم تبدو واضحة نتيجة غطرسة الناتو وهي تتمثل في الطلب المخزي والمهين المقدم لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي لفتح حدودها أمام من تعاونوا مع الحلف في أفغانستان.
وأشار غروشكو إلى أنه تم سابقاً عبر مجلس “روسيا الناتو” تنفيذ عدد من المشاريع، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن إنشاء قوة أمنية دولية لمساعدة أفغانستان واستقرار الوضع فيها والحد من المخاطر الناشئة هناك بما في ذلك خطر الاتجار بالمخدرات لافتاً الى أن روسيا قامت في إطار ذلك بتدريب نحو 4000 ضابط من هيئة مكافحة المخدرات في أفغانستان وباكستان ودول آسيا الوسطى.
ورأى غروشكو أن ما نشهده حالياً “نتيجة منطقية… يوغوسلافيا ثم ليبيا والآن أفغانستان… هل يمكن أن تختلف التوقعات.. تريليون دولار تصرف دون جدوى”.