تواصل بقايا المجموعات الإرهابية المنتشرة في درعا البلد وبعض مناطق الريف الغربي جرائمها بحق الأهالي إضافة إلى استهداف بعض نقاط الجيش العربي السوري في الوقت الذي تسعى الدولة والجيش لمعالجة الوضع وتوطيد الأمن والاستقرار وحماية الأهالي عبر الحوار ومختلف الوسائل لتجنيب الأهالي أي ضرر.
وبعد محاولات عديدة من قبل الدولة لمعالجة الأوضاع في بعض مناطق محافظة درعا عبر الحوار خصوصاً في منطقة درعا البلد تواصل بعض الجماعات الإرهابية مهاجمة حافلات لنقل المدنيين وبعض حواجز الجيش في محاولة لإفشال أي جهود تقود إلى تسوية تعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع المحافظة وذلك في تزامن مفضوح مع تصريحات لمشغلي الإرهابيين في باريس ولندن حول حقيقة الوضع في المدينة.
وزارة الخارجية والمغتربين أدانت بشدة حملات التحريض والنفاق التي قامت بها الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي وفرنسا بخصوص الأوضاع في محافظة درعا والتي تهدف لرفع الضغط عن الإرهابيين هناك وتشكل بمثابة أمر عمليات لتلك الجماعات لإفشال جهود الحوار أو الوصول إلى تسوية تحفظ دماء المدنيين وأمنهم.
أهالي درعا تحدثوا عن الوضع الشاذ في بعض المناطق بعد أن استعادت معظم أرجاء المحافظة أمنها واستقرارها وعاد أهلها إلى ممارسة أعمالهم وإلى جامعاتهم ومدارسهم وحقولهم وبدأت مسيرة إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات بتسارع ملحوظ مؤكدين ضرورة العمل على إيجاد حل ينهي وجود التنظيمات الإرهابية التي تختطف آلاف المدنيين وتجعلهم دروعاً بشرية وترفض أن يعم الأمن والخير أرجاء المحافظة.
أبو محمد من مدينة الشيخ مسكين يقول في تصريح لمراسلة «سانا»: عدت إلى العمل في الزراعة منذ عامين بعدما انقطعت عنها لخمس سنوات متتالية بسبب الإرهاب ويجب العمل على تعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء درعا ووضع حد للإرهاب الذي خرب حياة أهالي المحافظة عموماً، لافتاً إلى أن المجموعات الإرهابية وداعميها في الغرب يتحملون مسؤولية إفشال جهود الحل الذي يحقن الدماء.
ويتحصن في حي درعا البلد مطلوبون وخارجون على القانون وفلول مجموعات إرهابية تعتدي بين حين وآخر بقذائف الهاون والعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة على المناطق المجاورة ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين والعسكريين خلال الأشهر الماضية.
وشهدت محافظة درعا خلال العامين الماضيين عودة الحياة الطبيعية والزراعية وانطلاق عشرات المشاريع وعودة الكثيرين من الأهالي لممارسة أعمالهم التي توقفوا عنها لسنوات جراء الإرهاب.
وفي شارع الشهداء وسط مدينة درعا الذي أغلق أبوابه بفعل الإرهاب حتى مطلع عام 2019 وعاد بعدها للعمل يؤكد حسام صاحب أحد المحلات التجارية أن التعامل بحزم في القضاء على الإرهاب مطلب الجميع ويجب إعادة فرض هيبة الدولة في ظل محاولات الجماعات المسلحة إنشاء مناطق خاصة بها ورفضها الحلول السلمية.
بدورها السيدة أم عدنان من أهالي مدينة درعا طالبت بفرض الأمن والاستقرار ووقف اعتداءات فلول الإرهابيين على المدنيين وتفويت الفرصة على الغرب الذي يحاول خلط الأوراق وإعادة الفوضى إلى المنطقة الجنوبية وتزوير الحقائق عن حقيقة الوضع في درعا.
وقامت وحدات من الجيش العربي السوري خلال الأيام الماضية بالانتشار في عدد من المناطق المجاورة لحي درعا البلد لضبط الأمن وإنهاء معاناة الأهالي وتعزيز الأمن والاستقرار في عموم محافظة درعا.