“طالبان” تقترب من كابول.. ودعوات للتوصل لاتفاق

تتساقط عواصم الولايات الأفغانية واحدة تلو الأخرى لتصبح تحت سيطرة حركة “طالبان”، وسط تنامي القلق الدولي من الوضع الراهن في أفغانستان والدعوة لضرورة إجماع دولي للتوصل إلى اتفاق، ولاسيما مع المخاوف من سيطرة الحركة على العاصمة كابول.
في مستجدات الوضع الأفغاني ميدانياً، سيطرت “طالبان” على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابول، وفق ما أفاد نائب محلي أفغاني بارز لـ “فرانس برس”، اليوم، لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي الحركة.
وقال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري: سيطرت “طالبان” على مناطق المدينة الرئيسية..مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن، موضحاً أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة وأن “طالبان” سيطرت على القسم الأكبر منها، في حين أعلنت الحركة سيطرتها عليها.
غزنة التي سقطت لفترة وجيزة في 2018، هي أكبر مكسب لـ”طالبان” حتى الآن مع قندوز، المحور الاستراتيجي في شمال شرق البلاد، بين كابول على بعد 300 كيلومتر إلى الجنوب وطاجيكستان، كما تعد المدينة نقطة مهمة على المحور الرئيس الذي يربط كابول بقندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان إلى الجنوب، ويسمح الاستيلاء عليها بقطع خطوط الإمداد البرية للجيش إلى الجنوب.
إلى ذلك، قال مصدر في إدارة مدينة تارينكوت: إن مسلحي “طالبان” سيطروا على معظم أحياء هذه المدينة التي تعدّ المركز الإداري لولاية أوروزغان جنوب أفغانستان، مضيفاً: معظم هذه المناطق استسلمت أمام طالبان من دون أي مقاومة، ويجري القتال حالياً للسيطرة على مقر قيادة الشرطة المحلية.
وأشار المصدر إلى أن الجيش الأفغاني، تمكن الليلة الماضية من تحرير مساحة كبيرة على بعد كيلومترين من تارينكوت.
وفي السياق السياسي، أعلنت واشنطن أنها تعمل للتوصل إلى إجماع دولي بشأن الحاجة إلى اتفاق سلام في أفغانستان، معتبرة أن جميع المؤشرات تدل على سعي حركة “طالبان” لتحقيق نصر في ساحة المعركة على حد القول الأمريكي .
وفي وقت سابق، أفاد مسؤول عسكري أمريكي استناداً إلى معلومات استخباراتية بأن “طالبان” قد تتمكن من عزل العاصمة الأفغانية كابول في غضون 30 يوماً وقد تبسط عليها سيطرتها في غضون 90 يوماً، بالنظر إلى وتيرة تقدم الحركة التي استطاعت الاستيلاء على ما يناهز ربع البلاد في أقل من أسبوع.
في سياق متصل، نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية عن مصادر مطلعة، أن هناك مناقشات داخل الإدارة الأمريكية بشأن إمكانية إغلاق سفارة الولايات المتحدة في كابول على خلفية تقدم حركة “طالبان” .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار