جاء في مقال نشره موقع ” غلوبال ريسيرش”: بالرغم من أن زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان الأخيرة إلى بكين للقاء مسؤولين صينيين لم تؤد إلى انفراج في العلاقات الثنائية، إلا أن أي حوار أفضل من عدم وجود حوار بالطبع.
وبالتأكيد فإن كل المحادثات لن تسفر عن أي شيء ملموس لأن الولايات المتحدة تفتقر إلى الإرادة لاحترام مصالح الصين.
وتابع المقال، نقلاً عن نائب وزير الخارجية الصينية، شيه فنغ إن بلاده قدمت للأمريكيين قائمة بالمخالفات الأمريكية التي يجب أن تتوقف، وقائمة بالحالات الفردية الرئيسية التي تهتم بها الصين. وتشمل بعض الطلبات التي تم تقديمها، رفع القيود المفروضة على التأشيرات من جانب واحد على أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وعائلاتهم وكذلك وقف مضايقة البعثات الدبلوماسية والقنصلية الصينية في الولايات المتحدة.
وعلى ما يبدو فإن الولايات المتحدة لم تتخذ حتى الآن أي خطوات لاحترام مصالح الصين.
وذكر المقال عدداً من الأمثلة على الأعمال العدوانية الأمريكية ضد الصين و التي تشمل: العقوبات الأحادية الجانب، والتدخل في شؤون الصين الداخلية (لاسيما في هونغ كونغ وشينجيانغ)، وحملة حرب المعلومات المكثفة، وإلقاء اللوم على الصين في جائحة كورونا، بالإضافة إلى الأعمال الاستفزازية المسماة بـ”حرية عمليات الملاحة ” عبر الجزء الخاص ببكين من بحر الصين الجنوبي، وتشجيع “السلطات” المعلنة من جانب واحد لجزيرة تايوان الصينية على التصرف بشكل عدائي تجاه البر الرئيسي.
وأضاف المقال: وبالرغم من كل الممارسات الأمريكية, فإن الصين استجابت ببساطة للعقوبات الأمريكية، وتمتنع عن التدخل في الشؤون الداخلية لنظيرتها، وتبلغ بدقة الحقائق حول الولايات المتحدة بدلاً من نشر الدعاية، وتطرح أسئلة مشروعة حول عدم مسؤولية الولايات المتحدة في الفشل في احتواء جائحة كورونا داخل أراضيها. إضافة لكونها لا تنتهك السيادة البحرية للولايات المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها القانونية، وليس لها اتصال بالجماعات المناهضة للحكومة الأمريكية مثل حركة “حياة السود مهمة” أو الانفصاليين البورتوريكيين على سبيل المثال.
وجاء في المقال: على الرغم من أن شبكة “سي إن إن” ذكرت في تصريحات لممثلي الجانبين حول الكيفية التي تريد بها بلدانهم السلام، إلا أنها جعلت الأمر مضللاً كما لو أن كلا الجانبين يتحمل المسؤولية عن الحالة الرهيبة للعلاقات الثنائية.
وتثبت الحقيقة أن الصين لا تتحمل أي مسؤولية عما يحدث. إذ أن إدارة ترامب السابقة أعلنت حرباً تجارية غير مبررة ضد الصين تصاعدت بسرعة إلى ما يصفه بعض المراقبين في الوقت الحاضر بأنه حرب باردة جديدة تستمر في ظل إدارة بايدن.
ورأى المقال: باستطاعة أي مراقب موضوعي أن يستنتج أنه بالإمكان تجنب صراع عسكري بين الصين والولايات المتحدة إذا كان لدى أمريكا الإرادة لاحترام مصالح الصين. وسيكون على أمريكا أن تبدأ بالخطوة الأولى الواضحة و هي إنهاء القرصنة البحرية في بحر الصين الجنوبي، وعدم تشجيع العداء المعلن لـ “السلطات” التايوانية تجاه بكين، والكف عن عمليات التدخل الأخرى في البر الرئيسي للصين بما في ذلك حرب المعلومات. وعندها فقط يمكن إجراء مفاوضات جوهرية بشأن حل نزاعاتهما الاقتصادية وسط جو من حسن النية.