إيجاد منافذ تسويقية دائمة لمنتجات مشروع وحدة التصنيع الغذائي الصغير، والذي أبصر نور الولادة العملية منذ نحو عامين في قرية السالمية، الواقعة إلى الشمال الشرقي من محافظة السويداء، يعد الضامن الأهم لاستمرارية عمل هذا المشروع، علماً أن المشروع, وحسبما أشار صاحبه عاطف الأوس لـ«تشرين» يعد باباً تصريفياً لإنتاج مربي الثروة الحيوانية من الحليب في تلك المنطقة، وخاصة إنتاج المشروع اليومي من مشتقات الحليب: « ألبان- أجبان» ٧٠ كيلوغراماً، إضافة إلى ما ينتجه من الزبدة والسمن العربي والمخللات، كما أنه يؤمن أكثر من خمس فرص عمل لنساء القرية، حيث تبلغ تكلفة المشروع نحو ١٥ مليون ليرة.
ولفت صاحب المشروع إلى أن العقبة الثانية التي تواجه مشروعه هي عدم توافر مادة الغاز بالشكل الكافي، فاحتياج المشروع الشهري من الغاز «٤» أسطوانات إلا أن ذلك غير محقق لتاريخه، الأمر الذي انعكس سلباً على إنتاجية المشروع، وإيراداته المالية وخاصة أمام اضطرار صاحب المشروع لشراء الغاز من السوق السوداء.
وأضاف الأوس برغم المعوقات إلا أنه علينا ألا ننسى أن وضع اللبنة الأولى لهذا المشروع ما كان لها أن تكون لولا القرض التنموي الممول من الأمانة السورية للتنمية، لافتاً إلى أن السلفة التنموية الخالية من الفوائد البالغة ٤٠٠ ألف ليرة، مضافاً إليها التمويل الذاتي، وضع المشروع ضمن دائرة المشاريع المنتجة.
بدوره قال مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد: فعلاً يعترض هذا المشروع وغيره من مشروعات وحدات التصنيع الغذائي عدة صعوبات، أهمها وجود صعوبة بتسويق المنتج من قبل المستفيدين وخاصة القرى البعيدة، علماً أن إيجاد منافذ تسويقية لمنتجات الوحدات مطلب ضروري وملح لاستمرار عمل هذه الوحدات.
من جهته قال رئيس اتحاد حرفيي السويداء جمال حميدان: بالنسبة لمادة الغاز هناك نقص بكميات الغاز الموردة إلى الاتحاد حيث تم تخفيض الكمية مؤخراً من ١٧٠٠ أسطوانة أسبوعياً إلى ٧٠٠ أسطوانة، وذلك لعدم توافر كميات كافية لدى فرع محروقات السويداء.
قد يعجبك ايضا