إطلاق الحقيبة الخاصة بدليل المهارات الحياتية لمرحلة الطفولة المبكرة

أقام المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة اليوم دورة تدريبية بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان للتدريب على الحقيبة الخاصة بدليل المهارات الحياتية لمرحلة الطفولة المبكرة.
وبيّن وزير التربية في حكومة تسيير الأعمال د. دارم الطباع خلال افتتاحه أعمال الدورة أن أساس تكوّن الطفل هي مرحلة الطفولة المبكرة، فمرحلة التعلم المبكر جزء من التعليم الإلزامي، وبيّن أن هذه الدورة بمحاورها سيكون لها أثر مستقبلي مهم في حياة الطفل في مرحلة الرياض لأن المربية من خلال ما تتعلمه ستعطي المهارات الأساسية لطفلها.
بدوره الممثل المقيم لشبكة الآغا خان في سورية غطفان عجوب بيّن في تصريح لـ(تشرين) أن الشبكة أطلقت مبادرتها التنموية عام 2002 بالتنسيق المستمر مع الحكومة السورية والجهات المعنية بهدف تحسين الظروف المعيشية ودعم آفاق التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ليشمل العمل معظم القطاعات، لافتاً إلى مكانة قطاع التعليم الذي يعدّ أحد أهم ركائز التنمية البشرية التي تعمل عليها برامج وكالات الشبكة في أكثر من 30 دولة حول العالم فقد شملت النشاطات في سورية جملة متنوعة من المبادرات التعليمية التي تبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة ما بعد الجامعة ولإعطاء مجال الطفولة المبكرة الأهمية التي يستحقها، من هنا أطلقت مؤسسة الآغا خان هذا المشروع بهدف رفع جودة الخدمات المقدمة في رياض الأطفال وتوفير بيئة صحية إيجابية ومحفزة للأطفال منذ ولادتهم وحتى الثامنة من عمرهم وذلك بالشراكة مع وزارة التربية وغيرها من الجهات المعنية وتبني مفاهيم ومكونات رعاية وتنمية الطفولة المبكرة.
د. كفاح الحداد مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بيّنت أن إطلاق الحقيبة التدريبية على المهارات الحياتية في مرحلة الطفولة المبكرة يأتي بعد إعداد دليل عنها ومن الواجب بعد إعداد هذا الدليل أن تكون هناك حقيبة تدريبية، والعمل بالتعاون بين المركز الإقليمي و مؤسسة الآغا خان المعروفة في عملها الدؤوب في مجال الطفولة المبكرة، وأشارت إلى أننا دائماً نسعى للتنسيق والتشبيك مع كل الجهات التي تعمل في هذا المجال سعياً للنهوض بواقع الطفولة المبكرة بشكل عام كمرحلة متكاملة وتالياً النهوض بواقع رياض الأطفال في سورية بالقطاعين الحكومي والخاص.
وتكمن أهمية الحقيبة التدريبية في العمل الذي سيتم بعد الدورة لاحقاً، مع العلم أن التدريب سيكون من الفريق المركزي من جميع المحافظات وهناك دورة لاحقة في النصف الأخير من شهر آب سيقوم الفريق المركزي بدورة لتدريب مربيات رياض الأطفال في مشروع (استعدوا للالتحاق بالمدرسة) وبعض الرياض التابعة لنقابة المعلمين في جميع المحافظات.
وحسب د. الحداد فإن هذه الحقيبة تزيد أهمية على منهاج رياض الأطفال فهو منهاج تعليمي تعلمي يكون للجانب المعرفي فيه دور كبير.
د. عزام القاسم خبير استشاري ومدرب في الدورة ومشارك في إعداد الحقيبة بيّن أن أهمية الحقيبة تنبع من أهمية الشريحة المستهدفة وهي الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، فسابقاً لم يكن هناك تركيز على أهمية تنمية المهارات، أما اليوم بالنسبة للمركز الإقليمي لدينا دليل بالمهارات الحياتية للطفل، ومن هذا الدليل خرج شيء اسمه الحقيبة التدريبية يتدرب من خلالها المتدربون في كل المحافظات ولاحقاً سيبدؤون بتدريب المربيات الموجودين في المحافظات حتى تتقدم المعلومة للطفل بأفضل وسيلة ممكنة حسب المعايير العالمية.
مريم العيد من الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة (موجهة تربوية من محافظة درعا) بينت أن الغاية من هذه الدورات تمكين المتدربين من التعامل مع هذه الشريحة التي تعدّ الأهم في تأسيس الطفل، الفئة المستهدفة هي الفريق الوطني لإيصال هذا التدريب إلى المربيات الذين بدورهم سيوصلونها إلى الأطفال في الرياض.
سمير البني موجه إرشاد اجتماعي من محافظة السويداء عضو فريق التدريب بيّن أنه خلال الدورة سيتم تعريف المدربات على كيفية التعامل مع الأطفال ومشكلاتهم والاهتمام بالخصائص النمائية لهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار