يبدو أن مؤونة الشتاء في هذا الوقت و المتزامنة مع الارتفاع المستمر لأسعار المواد كلها أصبحت من المنسيات عند أصحاب الدخل المحدود والذين يعدّون الحلقة الأضعف مادياً بين كل فئات المجتمع ، ولاسيما أمام الظروف الصعبة بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
وفي جولة سريعة لـ (تشرين) على أسواق السويداء ولاسيما أسواق المؤونة كالباذنجان فمازال يحلق بالعلالي والتسويغ ارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة، علماً أن هذه المادة تنتج ضمن مزارع السويداء ولا تحتاج نقلها من خارج المحافظة وخاصة أن سعر الكيلو الواحد منها وصل إلى 1000 ليرة ، وأيضاً الفليفلة سعرها يضاهي الباذنجان فالكيلو الواحد بين 1000- 1200 ليرة، ناهيك بأسعار الجوز الذي وصل سعر الكيلو الواحد إلى مايقارب 20000 ليرة، وسعر ليتر الزيت النباتي لزوم المكدوس بين 6100 ليرة، و 6800 ليرة، أما صفيحة زيت الزيتون فوصل سعرها إلى 200 ألف ليرة وكلنا يعرف أن حاجة الأسرة من الباذنجان كحد أدنى تبلغ 50 كيلو بسعر 50000 ألف ليرة إضافة إلى 10 ليترات من الزيت ,أي لتكتمل مؤونة المكدوس نحتاج زيتاً بقيمة تزيد على 60 ألف ليرة، إضافة لاثنين كيلو جوز بسعر 40 ألف ليرة و25 كيلو فليفلة بقيمة 30 ألف ليرة, ومواد أخرى للتعبئة والغلي والتخزين بنحو 20 ألف ليرة أي وبحسبة أخيرة تحتاج أسرة مؤلفة من أربعة أشخاص مؤونة مكدوس ما يفوق الـ 300 ألف ليرة.
هذا ما عدا مؤونة الكشك الذي وصل سعر الكيلو إلى 10000 ليرة والمربيات والحبوب كالعدس والبرغل وصل سعر الكيلو منه بين 2000- 2500 ليرة، والملوخية التي يصل سعر الكيلو الواحد منها إلى 3000 ليرة , كل ذلك مجتمعة تحتاج أكثر من 400 ألف ليرة كحد أدنى للأسرة الواحدة , ما دفع بالأسر للحصول على قروض من المصارف لزوم مؤونتها الشتوية التي مازالت تدخل بيوتها بالقطارة وكما يقول المثل: (العين بصيرة واليد قصيرة).
قد يعجبك ايضا