إطلاق مشروع مدونة وطن في حلته الجديدة
أطلقت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية مشروع مدونة وطن بحلته الجيدة اليوم في مكتبة الأسد خاصة في مجال مدونة الموسيقا والبوابة المعرفية.
وتحدث رئيس الجمعية الدكتور صلاح دوجي في حفل الإطلاق عن مجموعة من المنتجات البرمجية والمنصات بحلتها الجديدة، متمنياً أن تساعد في زيادة المحتوى الثقافي والتوعوي، الذي تتطلع له الجمعية، ومذكراً أن الجمعية تأسست بمبادرة من الشهيد المهندس باسل الأسد عام 1979 ويبلغ عدد أعضائها حالياً 16 ألف عضو بين عاملين ومؤازرين، والغرض منها الارتقاء بقطاع المعلوماتي والقطاعات المرتبطة به من النواحي العلمية والتقنية والثقافية والمهنية، وصولاً إلى اقتصاد المعرفة.
وتنطلق رؤية الجمعية من مجتمع سوري قائم على المعرفة، مندمج في المنظومة العالمية والمعرفي الموجه لكافة الناس بغية المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف د. دوجي: ولذلك تم العمل على مجموعتين من التوجهات الاستراتيجية الأولى تخص البيئة الحاضنة للإنتاج المعرفي كبناء القدرات وتحفيز الطاقات الكامنة في المجتمع، والثانية تتعلق بتطوير الجمعية وأدواتها من خلال توسيع الشبكة، وتفعيل مشاركة الأعضاء، وهذا ما يحصل عبر مجموعة من المشروعات والبرامج وأحدها مشروع المحتوى الرقمي، وللجمعية دور تنموي واجتماعي واقتصادي وثقافي، عبر برامج دعم الشباب وبناء القدرات الموجهة لليافعين، ودعم المرأة الريفية ومكافحة الحرائق، ودعم البيئة واقتصاد الخدمات وصناعة المحتوى الرقمي وصناعة البرمجيات، والبوابة المعرفية السورية وتمكين التراث السوري.
وبيّن رئيس الجمعية في تصريح لـ”تشرين” أن النفاذ إلى المجتمع يهمنا كثيراً لنتعرف ماذا حققنا في الماضي، مؤكداً انفتاح إدارة جمعية على الجميع وترحيبها بمساهمات الجميع.
وقال للإعلاميين وجودكم هو الأساس في هذا الاحتفال ومشاركتكم مطلوبة في المدونات.
وقال د. سعيد أبو تراب مدير برنامج المحتوى الرقمي في تصريح مماثل لـ”تشرين”: انطلقنا في عملنا من الاستفادة من المحتوى الرقمي القديم الموجود في مدونة وطن، لتعزيزه بآليات عمل جديدة تقوم على تصدير تقارير موسيقية تراثية، ومعرفية إضافة للمتاح سابقاً، مؤكداً أن الانطلاق الجديدة تتضمن محتوى للشخصيات والكتب والوثائق، وعملنا سيكون منظماً في استقطاب الأقلام الرفيعة ليكونوا موجودين معنا، والأهم البوابة المعرفية لاستيعاب كامل مجالات العلم من فلسفة وهندسة وتقانة وبحوث.
بدوره مدير عام مكتبة الأسد إياد مرشد أكد أن الجمعية السورية كانت دائماً تطلق نشاطاتها الكبيرة والمهمة من رحاب المكتبة وقاعاتها، وهذا دليل على تضافر جهودهما معاً من أجل بناء واقع معلوماتي أفضل في سورية، وأيضاً تقديم نشاط سواء كان ثقافياً فكرياً علمياً بما يخدم عملية التنمية المستدامة في بلدنا.
وتعاون المكتبة مع الجهات الأكاديمية والجامعات يعطيها بعداً آخر، أنها ليست قاعات للمطالعة فقط، بل هي مساهم في رسم المشهد الثقافي والمعلوماتي في سورية لنكرس دور العلم في بناء المستقبل، وللحقيقة لا تقدم للوطن إلا بالعلم وبالعمل لأنهما أساس التقدم.
وفي تصريح آخر للدكتور محمود السيد خص به “تشرين” قال: ما تقوم به الجمعية في غاية الأهمية، لأنها تعمل على تسليط الأضواء على الحضارة السورية منذ القدم وحتى الوقت الحاضر في جميع ميادين المعرفة، إذ إن سورية هي عبارة عن رقائق حضارات، وعلى أجيالنا أن تتعرف إلى تلك الحضارات، ولا بد أن نسلط الضوء على مناحي الحضارة المعاصرة، فنجمع بين الأصالة والمعاصرة في الوقت نفسه، فالأشخاص الموضوعيون على الصعيد العالمي يقرون بهذه الحقائق، ولا زلت أذكر أن شاعراً إسبانياً جاء إلى سورية، وفي مكتبة الأسد قال: “إنني مدين لك يا سورية، لأنك أنت من علمتني الأبجدية، ولولاك لما كنت شاعراً”.
وأحد اللسانين في فرنسا يقول: ” إن الذين اخترعوا الأبجدية يعدون من أكابر العلماء في العالم”.
وهذه الأمور علينا أن نعلمها لمواطننا ولناشئينا ليفتخروا ويعتزوا وتكون دافعاً لهم للأمام، فلنبنِ كما كانت أوائلنا تبني، ونفعل ليس مثل ما فعلوا وإنما فوق ما فعلوا.
وكان مدير مشروع مدونة وطن الزميل زياد غصن أشار في حفل الاطلاق إلى إعادة هيكلية المدونة بما يحقق مواكبة وسهولة في المتابعة، مؤكداً أن العمل الجديد في الحلة الجديدة يمثل تحدياً للعاملين في المدونة.
حضر عدد من معاوني الوزراء والمهتمين وممثلي العديد من وسائل الإعلام المختلفة.
ت: صالح علوان