الرؤية الاتحادية.. هل تنجح؟
يعتبر المتابعون لنادي الاتحاد الرياضي أن الرؤية الاتحادية اليوم تبدو أكثر نضوجاً وتفاعلاً في حال كتب لها النجاح وتم الاستقرار الإداري في أكبر الأندية السورية الاتحاد، إذ خلال ثلاث سنوات كانت هناك فقط ست إدارات اتحادية، بمعنى أدق فإن الاستقرار الإداري كاد أن يكون معدوماً في القلعة الحمراء الشامخة واليوم تبدو البوادر جيدة وهذا ما يلمسه المتابعون في عمل الفريق الكروي الذي يتأهب لدخول رحلة المنافسة.
وفي استطلاع لـ«تشرين» حول الرؤية الجديدة لنادي الاتحاد قال المهندس محمود عنبر عضو الإدارة الاتحادية: تم العمل بالتنسيق مع الكادر الفني لتهيئة فريق منافس هذا الموسم على بطولة الدوري والزج بشكل تدريجي باللاعبين الشباب لاكتساب خبرة المباريات في دوري الكبار تمهيداً للاعتماد عليهم في المواسم القادمة ليكونوا نواة فريق الرجال ولكن ما نأمله من جماهير النادي العريضة والوفية أن تمنح الثقة والدعم للكادر الفني فالحصاد يحتاج لسنتين على أن يقدم الفريق أداء يرسم البسمة على شفاه الجماهير وتخرج وهي راضية على الأداء قبل النتيجة.
وأضاف: الحمد لله الأمور تسير بشكل جيد وما يميز الفريق هذا الموسم هو الحالة الانضباطية والانسجام والمحبة.
أما المحامي أيمن حزام – مشرف الكرة وعضو الإدارة فيقول: إن النادي هو نادي بطولات وهو رقم صعب في تاريخ الكرة السورية، وذكر أن الإدارة قدمت وما زالت تقدم الدعم لأنس صابوني المدير الفني للكرة ولن تتدخل بالشأن الفني كي لا تقع في موقف غير لائق.
وحول زج لاعبي الشباب بفريق الرجال أضاف حزام: إن هناك تنسيقاً لكننا لن ننحاز وراء المطالبات غير المحقة رغم أننا عمدنا إلى أن يكون لاعبونا متوسط أعمارهم (27) سنة وبالتأكيد فالتوليفة لن تكون ظاهرة في المباريات التجريبية بل ستظهر في المباريات الرسمية بالرغم من أن مرحلة التحضير القصيرة جداً عانت من غياب لاعبي المنتخب، وعاد ليؤكد وقوف الإدارة كاملة مع الجهاز الفني داعياً جماهير النادي السند الحقيقي لأن تكون مع النادي في كل مواقفه.
أما ما أثير عن المواسم السابقة فقال حزام: إن الفريق عانى ما عاناه الوطن خلال الحرب الإرهابية عليه ما أفقد الاحتمالات الصحيحة طريقها إلى العمل، مؤكداً أن النادي كان حقل تجارب لا مثيل له إذ تغيرت الإدارة ست مرات خلال ثلاث سنوات، ووجد أن الوضع المالي حالياً غير مناسب لكن هناك استثمارات قادمة وشركة راعية لن تتوانى عن تقديم ما يفيد النادي.
بدوره قال المهندس رصين مارتيني عضو الإدارة: إن الشركة الراعية لنشاطات النادي لن تنسحب من مهمتها حتى الحصول على بطولة الدوري ويصبح النادي قادراً على أن يلبي احتياجاته ولو لـ90 بالمئة.
وأكد أنه إذا قرر اتحاد كرة القدم مشاركة اللاعبين الأجانب كما كان قبيل الحرب على سورية فإن الشركة الراعية ستلتزم باستقدام لاعبين على مستوى جيد.
ولم ينسَ أنس صابوني المدير الفني أن يذكرنا بالعامل الأهم وهو الاستقرار الفني والإداري للنادي في بداية التسعينيات والذي أسفر عن بطولة الدوري آنذاك رغم أن النادي في عام (1993) تعرض لعقوبة ظالمة إذ شطبت له ست نقاط كانت كفيلة بإحرازه اللقب الأغلى بطولة الدوري، وذكرنا أن المهمة صعبة إذ قبل فترة قصيرة بدأنا رحلة الاستعداد والأسباب كثيرة ولعل في طليعتها أن النادي كانت تدور حوله أخبار غير سارة تشير إلى تغيير مجلس الإدارة الذي اقتصر حالياً على الترميم الذي جاء ملبياً للغاية ما أثر في نوعية اللاعبين الذين سيوقعون هذا الموسم ورغم ذلك فقد استطعنا تجاوز الصعوبات ونشارك في دورة تشرين التي هي محطة مميزة لاستعدادات الفريق.
وثمّن عالياً المتابع الرياضي حمدي قواف خطة نادي الاتحاد التي بدأها بوضع ثقته الكاملة في عهدة أنس صابوني المدير الفني لكرة الاتحاد الذي أكد أنه المسؤول الأول والأخير عن الفريق الاتحادي فهو اجتهد واختار اللاعبين ودرّب في فترة قصيرة وشارك في دورة تشرين على عجالة وتبقى الآمال أن يكون الاتحاد وخلال ثلاثة مواسم بطلاً بجدارة.
أما فيما يتعلق بمكان التدريب فالإدارة بدأت خطوة جديدة في طريق إيجاد مكان تدريب مناسب للفريق فعمدت إلى إصلاح البئر الخاصة بالملعب الكبير المحاط بمدرجات تتسع لحوالي عشرة آلاف متفرج وتنتظر أرضيتها من يعيد الحياة المفقودة لها.
علماً أن رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا وعد بالمساهمة في إعادة الحياة للملعب حيث بدأت الإدارة تفتش عن نوع العشب هل هو صناعي أم طبيعي؟
وفي انتظار ذلك دعونا نطرح سؤالنا المعهود: هل الرؤية الاتحادية ستحقق النجاح أم لا؟.
النتائج القادمة ستكون الحكم الفصل .!