أهالي الدريج بريف دمشق يتوسعون بمشاريع المداجن ويؤمنون أكثر من 500 ألف بيضة يومياً للسوق المحلية

كونها الأساس في مصدر رزقهم ولدورها في تأمين جزء كبير من احتياجات السوق المحلية من مادة البيض يحرص أهالي بلدة الدريج بريف دمشق على التوسع في إقامة مشاريع المداجن التي اشتهرت بها البلدة منذ سنوات وتطويرها وزيادة إنتاجها واستقطاب المزيد من الأيدي العاملة في هذه المشاريع ما يساعد في دفع عجلة الاقتصاد.

العاملون في هذا القطاع ضمن البلدة أوضحوا لمندوبة «سانا» في مواقع العمل أن الدريج تضم 19 مدجنة آلية ونصف آلية تنتج أكثر من نصف مليون بيضة يومياً ليتم تسويقها في جميع المحافظات.

المربي ياسين جاموس قال: هذا المشروع أسسه والدي منذ 35 عاماً وتمكنت مع إخوتي من التوسع فيه وتطويره فبعد أن كان مدجنة صغيرة حولناه بجهود العاملين جميعاً إلى مدجنة أتوماتيكية كبيرة تبلغ مساحتها 30 دونماً وتضم 180 ألف دجاجة بياضة تنتج ما يتراوح بين 300 و400 صندوق من البيض يومياً، لافتاً إلى أن تربية الدجاج البياض تعتبر من أهم المشاريع التي يعتمد عليها أهالي الدريج في معيشتهم واستطاعوا رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها نتيجة الحرب الإرهابية على سورية وغلاء مستلزمات الإنتاج والعلف الاستمرار في العمل وتوسيعه.

«لا يمكن أن أرى نفسي خارج هذا العمل» بهذه الكلمات عبر المربي حسام محمد جاموس عن حبه لمهنة تربية الدجاج والإنتاج مبيناً أنه توارث المهنة أباً عن جد وبدأ الإنتاج بـ 5 آلاف دجاجة بياضة وتدريجياً زاد العدد حتى وصل حالياً إلى 100 ألف دجاجة تنتج نحو 90 ألف بيضة يومياً وهذا العمل يشغل معه نحو 30 عاملاً وعاملة ويحتاج إلى المزيد كونه يسعى للتوسع أكثر فيه.

وأعرب جاموس عن أمله بتحسين واقع الكهرباء وتأمين المقنن العلفي للتخفيف من تكاليف الإنتاج على المربي وخاصة أن الصوص يعيش ضمن حرارة بين 22 و24 درجة لافتاً إلى أن وزارة الزراعة تقدم للمربين جزءاً من الأعلاف والمازوت لكنهم بحاجة إلى المزيد ومشيراً إلى أن تداعيات الحرب الإرهابية على سورية أدت إلى توقف الكثير من المربين عن هذا العمل.

الدكتور البيطري عماد شرف المشرف على المداجن في بلدة الدريج أوضح أن المتابعة اليومية للدجاج البياض تخفف من حالات النفوق وتحافظ على كميات الإنتاج عبر مراقبة الأمراض التي يمكن أن تصيب الدجاج من خلال تشريح الدجاجة المصابة وتحديد المشكلة التي قد تكون مناعية أو بسبب نوعية الغذاء أو خطأً غذائياً أو قد تكون ناتجة عن جرثومة انتقلت عبر الهواء أو نتيجة الحرارة المرتفعة لهذا يجب الحرص على تقديم الخدمة الصحيحة للمربين وتزويدهم باللقاح والمعالجة الدوائية اللازمة للدجاج.

وحول غذاء الدجاج بين شرف أنها يجب أن يشمل بعض الفيتامينات والمعادن والمتممات الأخرى تخلط مع العلف.

وعن دور البلدية في دعم مشاريع إنتاج البيض في الدريج أكد رئيس المجلس المحلي المهندس علي الغريب في تصريح لـ سانا أن المجلس يقدم الموافقات والتراخيص اللازمة والإرشادات القانونية إضافة إلى التواصل مع مديرية الزراعة لدعم مربي الدواجن بمادة المازوت اللازمة لتوفير التدفئة التي تحتاجها هذه المشاريع التي لا تزال قائمة ومستمرة في الإنتاج وتسهم بشكل فعلي وكبير في تزويد السوق المحلية بمادة البيض.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار