عام على كارثة مرفأ بيروت

عام على كارثة مرفأ بيروت، كارثة لا يزال يُبحث في أسباب حدوثها مع تراشق للتهم بين الأطراف، فاللبنانيون يحيون اليوم في الرابع من آب، الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ وسط أجواء من الحداد العام، ووسط دعوات لكشف الحقيقية التي بدأ البحث عنها قبل عام، وحتى اليوم يجري البحث عنها في حطام المرفأ وفي أدراج كل مسؤول مر على مناصب معينة منذ قدوم سفينة نيترات الأمونيوم إلى المرفأ وإلى لحظة الانفجار.

الحداد والحزن لا يزالان يخيمان على الأجواء اللبنانية رغم التجاذبات السياسية، وفي السياق أفاد مراسل “النشرة اللبنانية” في صيدا، بأن مدينة صيدا التزمت بالحداد الوطني والإقفال التام في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الكارثي، حيث أقفلت كل المحال التجارية، إلى جانب المؤسسات الرسمية والمصارف ومحلات الصيرفة، حيث خلت الحركة من الشوارع صباحا، فيما يستعد ناشطو الحراك الشعبي في المدينة للمشاركة في التحركات الاحتجاجية التي ستقام بالمناسبة اليوم في بيروت للمطالبة بإحقاق العدالة وكشف الحقيقة ومحاسبة المرتكبين.

كما أفاد مراسل “النشرة” في النبطية بأن المدينة لبت الدعوة للحداد على شهداء انفجار مرفأ بيروت حي توقف العمل في المؤسسات الرسمية والخاصة والتجارية والاقتصادية.

وفي السياق انطلقت مسيرة راجلة لقوى الأمن الداخلي من ساحة الشهداء في وسط بيروت، متجهة إلى نصب الشهداء التذكاري في المرفأ، لإقامة مراسم التكريم على وقع موسيقا قوى الأمن الداخلي، بعد وضع 214 وردة.

إلى ذلك دعا أهالي ضحايا انفجار المرفأ، إلى تظاهرات حاشدة اليوم، حيث سيقام قداس مركزي في المرفأ، كما ستقام وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في بيروت.

بالإضافة إلى ذلك، ستنطلق تظاهرات من مختلف المناطق اللبنانية، على أن تلتقي في العاصمة بيروت، ليكون هناك تظاهرة حاشدة أمام المجلس النيابي للمطالبة برفع الحصانة عن النواب تمهيداً لمحاسبتهم.

وقتل أكثر من 200 شخص وجرح الآلاف، بالإضافة إلى تضرر آلاف المساكن في العاصمة اللبنانية، في 4 آب 2020، في انفجار العنبر 12 في مرفأ بيروت، إثر تخزين أطنان من مادة نيترات الأمونيوم الخطيرة على مدى سنوات بظروف سيئة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار