محافظة دمشق: صيانة المتحلق الجنوبي مستمرة لنهاية تشرين الأول

منذ حوالي شهرين بدأت أعمال الصيانة على المتحلق الجنوبي بين العقدة السادسة والثامنة درءاً للحوادث التي كانت تحصل بسبب الخلل والأعطال على المتحلق.
«تشرين» نشرت عدة مرات صوراً ومقالات عن الحوادث المرورية التي تكررت على المتحلق وسلطت الضوء على الحالة الفنية الرديئة التي وصل إليها.. واليوم تتابع الصحيفة آخر ما أُنجز من صيانة لجزء من المتحلق وتسأل المعنيين بالمحافظة متى سُينجَز المشروع؟، حيث كشف مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق معمر دكاك لـ«تشرين» أن أمر المباشرة للصيانة على المتحلق الجنوبي من العقدة السادسة إلى الثامنة بدأ منذ تاريخ ١/٦/٢٠٢١، ومدة العقد خمسة أشهر والباقي من المدة ثلاثة أشهر لطريق الذهاب، لتبدأ فيما بعد المرحلة الثانية لطريق الإياب ولكن لم يُتعاقَد عليه حتى الآن.
ولفت دكاك إلى أن قيمة العقد مليار وستمئة وثلاثة وعشرون مليون ليرة، وإلى الآن تم إنجاز استبدال 60٪ من مساند (النيوبرين)، وتحرير الفواصل بكامل المشروع، ومن ثم قشط الزفت واستبدال أكثر من ٦٠٪ من المساند والبدء الآن بتنفيذ فواصل التمدد بأعلى الجسر.
من جانبه أوضح مدير المشروع أسامة خطار أن السبب الرئيسي لتنفيذ الصيانة هو انتهاء العمر الافتراضي للطريق ولمساند «النيوبرين» المركّبة في الجسر منذ عام ١٩٨٢، أي منذ أربعين عاماً، بينما العمر الافتراضي لها حوالي عشرين إلى خمسة وعشرين عاماً، ما أدى إلى خروج هذه المساند عن الخدمة وتضرر الفواصل على الجسر، وتالياً ظهور مشكلات في حركة السير وتأذي السيارات، وكثرة الشكاوى التي وردت سابقاً إلى محافظة دمشق من المواطنين لسوء الطريق.
ولفت خطار إلى أن هذه المرحلة من المفترَض أن تنجَز خلال ١٥٠ يوماً منذ البدء بالمشروع أي إلى نهاية تشرين الأول من العام الجاري لترميم مسافة يقدَّر طولها بـ ١٥٠٠م والعرض بين ١٨م إلى ٢٦م، ويسير العمل ضمن الخطة الزمنية المحددة، مشيراً إلى أن بداية العمل كانت بتفكيك الفواصل القديمة وقشط الطريق وتغيير المساند من الأسفل، والآن تم تزفيت الجزء الأول بطول ٥٧٠ م أي ما يعادل حوالي ١٢٠٠٠م٢، وحالياً توجد ورشة أسفل الجسر تتحضر للجزء المتبقي لقشط الزفت، وورشة أُخرى فوق الجسر لتركيب الفواصل الحديثة.
ورداً على سؤالنا عن سبب طول المدة إلى خمسة أشهر بالرغم من أن المسافة لا تعتبر كبيرة جداً، بيّن خطّار أن المدة كافية ولاسيما مع صعوبة العمل، فيومياً يُرفع الجسر الذي يزن ألف طن مرتين لتغيير المساند، وتالياً يعد ذلك عملاً دقيقاً وخطيراً وبحاجة إلى الوقت.
يُذكَر أن هذا المشروع تم بدراسة من محافظة دمشق وتنفيذ مؤسسة الإنشاءات العسكرية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار