مطحنة الناصرية: مخزون الدقيق يكفي لنهاية العام
أوضح مدير مطحنة الناصرية المهندس بشار وهبة في تصريحه لـ«تشرين» أن المطحنة استقبلت الشهر الفائت 12500 طن من الأقماح عبر وسيلتين هما السيارات و القطار من مرفأي اللاذقية و طرطوس مباشرة بحيث أصبح لدى المطحنة رصيد من الأقماح في الصومعة يبلغ لتاريخ اليوم حوالي 37500 طن معد للطحن ما يشكل مخزوناً جيداً يكفي لنهاية العام و يعود السبب في ذلك إلى تفعيل خط سكة الحديد بين المطحنة و المرفأ و لتصبح بذلك كأول مطحنة لديها هذا المخزون من أصل 38 مطحنة تابعة للقطاع العام في المؤسسة العامة السورية للحبوب.
و لفت وهبة في حديثه إلى أن مطحنة الناصرية تعمل بخطي إنتاج برغم أن أحد الخطوط صار عمره 26 عاماً إلا أنه يعمل بكفاءة جيدة بنسبة 80٪ و الطاقة الإنتاجية اليومية للمطحنة تتراوح ما بين 300 – 350 طناً من الدقيق بالإضافة إلى ما ينتج عن عملية الغربلة و الطحن من النفايات و مادة النخالة التي تتراوح كميتها يومياً من 70 – 75 طناً تباع ضمن عقود لصالح مؤسسة الأعلاف- فرع دمشق و« السورية للتجارة».
و أشار إلى أن إنتاج المطحنة يغطي حاجة الأفران الآلية و الاحتياطية و الخاصة في بعض مناطق ريف دمشق مثل منطقة القلمون الشرقي و الغربي و قسم من أفران دمشق كمخبز دمر و ابن النفيس و برزة و الزاهرة التي يتم تزويدها بمخصصاتها اليومية من مادة الطحين بنسبة وسطية من 18 – 20 طناً يجري توريده إليها عبر سيارات حكومية تابعة لمؤسسة السورية للحبوب و سيارات القطاع الخاص التي يتم فرزها من مكتب الدور فيما يتم تزويد معتمدي الأفران الخاصة الصغيرة التي تتراوح طاقتها الإنتاجية اليومية بين واحد طن أو 2 طن و تأخذ مخصصاتها من الدقيق بشكل عشري على ثلاث دفعات بمعدل دفعة كل عشرة أيام في الشهر.
و رأى وهبة أن مواصفات إنتاج دقيق الرغيف في مطحنة الناصرية جيدة و مطابقة للمواصفات القياسية من ناحية الاستخراج والنوعية.
أما من الناحية الفنية لآلات المطحنة فقد بيَّن وهبة أن وسائل الإنتاج يتم تأمينها من الأسواق المحلية و تم تجاوز مشكلة استيراد القطع التبديلية بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية من خلال تأمين البديل محلياً و إصلاح الأعطال بخبرات وطنية عبر ورش الصيانة الميكانيكية والكهربائية مع وجود آلة مخرطة ملحقة بالمطحنة.
و نظراً لطبيعة العمل الصعبة في المطاحن طالب وهبة بتخصيص نسبة محددة من قيمة الإنتاج والمبيعات و لو بنسبة واحد بالألف تذهب لصالح العمال كحوافز إنتاجية إضافة إلى المطالبة بتغطية الطبابة بنسبة 100٪ كضمان صحي و 100٪ من جهة الضمان الاجتماعي بما يخص بدل اللباس و الوجبة الغذائية و المبيت .