أكد فاسيلي بيشكوف – مدير إدارة التعاون الدولي في الوكالة الدولية للأنباء «سبوتنيك» في تصريح خاص لـ«تشرين» على هامش الاجتماع المشترك السوري الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، أنه حرص خلال المحاضرة التي ألقاها اليوم في القاعة الثانية بقصر المؤتمرات، حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام الجديد، وربطه مع الإعلام التقليدي على تقديم صورة عما يقوم به من عمل ولتبادل الخبرات مع الزملاء الإعلاميين في سورية، والتعريف بطرق ووسائل التدريب وأدوات العمل المتبعة للإعلاميين والصحفيين والاستفادة من التجارب المشتركة للإعلاميين الروس والسوريين.
وعن التضليل الإعلامي قال: هي مشكلة كبيرة نعاني منها كما تعاني منها كل وسائل الإعلام العالمية، واليوم وخلال زيارتنا إلى سورية تحدثنا عن هذا الأمر وأهمية معالجته بالشكل الأمثل، وتجربة الإعلاميين في سورية ووسائل الإعلام في التصدي للتضليل الإعلامي أثبتت أننا لا نعاني منها نحن فقط، بل يعاني منها أيضاً الزملاء السوريون.
وأضاف بيشكوف: بحكم عملي وشخصياً سأعمل بكل جهدي وكل ما أستطيع فعله من أجل أن نصل إلى صيغة مشتركة لمواجهة هذه المشكلة والأعمال الإعلامية غير السليمة والصحيحة بالتعاون مع زملائنا وشركائنا السوريين.
بدوره مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار غزالي بيّن أهمية المحاضرة لكونها تعنى بدور وسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام الجديد، وربطه بالإعلام القديم التقليدي، والعلاقة بينهما، لأن هناك من يظن أن الإعلام التقليدي انقرض وانتهى وخصوصاً الصحافة، لكن حتى الصحافة والإذاعة والتلفزيون أصبحت لها مواقع تشاهد من قبل وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنها لم ولن تلغى، لأن العمل الإعلامي يفترض أن يكون منظماً ومنضبطاً والفوضى التي نراها اليوم في عالم التواصل الاجتماعي تعود لمزاجية الأفراد، التي خلقت قضايا كان الناس في غنى عنها، من أخبار ومعلومات غير صحيحة ومزيفة، ولذلك يجب أن تكون هناك ضوابط لعالم التواصل الاجتماعي، والتجربة الروسية غنية في هذا الإطار والمستخدمة من قبل وكالة سبوتنيك تم التعرف عليها من قبل الحضور الذين مثلوا مختلف وسائل الإعلام المحلية والعديد من المواقع الإلكترونية.
ت_ طارق الحسنية