انطلاقاً من رسالة الهيئة العليا للبحث العلمي في رسم السياسة الوطنية الشاملة للبحث العلمي والتطوير التقاني واستراتيجياتها بما يلبي متطلبات التنمية المستدامة وتنفيذاً لدورها في تشجيع الباحثين السوريين المغتربين على العمل للارتقاء بمستوى البحث العلمي والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم ينعقد مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين للسنة الثالثة على التوالي في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق بمشاركة عدد من الباحثين السوريين المغتربين من ١٧ دولة حول العالم؛ وفي تصريح خاص لـ«تشرين» بيّن مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي د. مجد الجمالي أن المؤتمر ينعقد لتوحيد الجهود الوطنية في سبيل خدمة البحث العلمي وتحقيقاً للتكامل بين الباحثين السوريين المحليين والمغتربين في تحقيق الأولويات البحثية المعتمدة، حيث يجمع المؤتمر الباحثين والخبراء السوريين المقيمين والمغتربين من مختلف الاختصاصات العلمية التي تحتاجها سورية في مرحلة إعادة الإعمار.
وعن الهدف من المؤتمر قال د. الجمالي: إن الهدف الأسمى تأسيس شراكات بحثية وتطبيقية مستدامة بما يتناسب مع البرنامج الوطني التنموي لسورية ما بعد الحرب عليها، إضافة إلى تأسيس شراكات بين باحثين سوريين في الداخل والخارج، بمعنى أن الشراكات ممكن أن تكون بالفكرة أو الدعم التقني أو التكنولوجي؛ وأشار الجمالي إلى أن الباحثين المشاركين من ١٧ دولة حول العالم سيشاركون بأفكارهم خاصة في اختصاصات متقابلة وبما لديهم من مستجدات العلم وهو فرصة لالتقاء الباحثين المحليين من مؤسسات متنوعة ومختلفة.
د. إبراهيم شعيب – أمين المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومشارك في المؤتمر بصفته عضواً في اللجنة التوجيهية بيّن في تصريح لـ«تشرين» أن المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تضم عدة مؤسسات علمية من لبنان والكويت، ومن سورية لدينا مركز الدراسات والبحوث العلمية وهيئة الطاقة الذرية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، مضيفاً: نحن بدأنا منذ عام ٢٠١٩ في مكتبة الأسد الوطنية وفي العام الماضي بسبب جائحة كورونا عقد المؤتمر بشكل افتراضي، وهذا العام ينعقد المؤتمر في مكتبة الأسد الوطنية مع مشاركات افتراضية لباحثين من الخارج منعتهم ظروفهم من الحضور وسيكون هناك بث مباشر لكل المحاضرات حتى تتحقق الفائدة للجميع وستكون هناك أبحاث والهدف من المؤتمر تأسيس شراكات حقيقية مع باحثين من سورية وخارجها.
بدوره د. صلاح دوه جي- أمين الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بيّن في كلمته في المؤتمر أن مشاركة الجمعية تأتي كإحدى الجهات المشاركة، حيث كان للجمعية الفضل في نجاح أول مؤتمر افتراضي للهيئة وحتى الآن ما زلنا نغني تجربتنا باستخدام المنصات والشيء الجديد في هذا المؤتمر وجود أكثر من مكان في متابعة أعمال المؤتمر.
الدكتورة أيسر ميداني – رئيسة مجلس أمناء شبكة نوستيا بينت في كلمة لها أن المؤتمر مهم لعدة مستويات، فبالرغم من الحصار الجائر على سورية ووباء كورونا فقد عقد المؤتمر وهذا ما كرسه وجود الباحثين السوريين المغتربين؛ وأوضحت أن الموضوعات والمحاور التي تطرق إليها المؤتمر أساسية في إعادة بناء سورية وفكر سورية واقتصاد المعرفة الذي نبني عليه لتطور وطننا.
تصوير: عبد الرحمن صقر