15 أسيراً فلسطينياً يواصلون بصمود وثبات معركة الأمعاء الخاوية

خمسة عشر أسيراً فلسطينياً يواصلون إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى ورغم تدهور أوضاعهم الصحية تستمر معركة الأمعاء الخاوية لنيل الحرية وكسر قيد الاحتلال.

هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين حذرت من أن علامات التعب والإعياء ونقص الوزن بدأت تظهر على الأسرى المضربين وهم سالم زيدات ومحمد اعمر ومجاهد حامد ومحمود الفسفوس وكايد الفسفوس ورأفت الدراويش وجيفارا النمورة وماهر دلايشة وعلاء الدين علي وأحمد عبد الرحمن أبو سل ومحمد خالد أبو سل وحسام تيسير ربعى وفادي العمور وأحمد حسن نزال ومقداد القواسمة وتتفاقم هذه المعاناة جراء محاولات الاحتلال إجبارهم على إيقاف إضرابهم من خلال نقلهم إلى زنازين العزل الانفرادي وحرمانهم من الزيارة.

وفي تصريح لمراسل «سانا» قالت هدى النمورة والدة الأسير جيفارا : كل يوم يمر على إضرابه عن الطعام يزداد الخطر على حياته.. لا أعرف عنه شيئاً بعد أن وضعه الاحتلال في العزل الانفرادي.. قلقون وخائفون عليه وعلى رفاقه الأسرى.

وأضافت: جوليا طفلته ذات الثمانية أشهر أبصرت النور ووالدها خلف قضبان الاحتلال.. لم تره.. وأنا لم أسمع صوته خلال عيد الأضحى ..لم أحضنه كما تحتضن كل أمهات العالم أبناءها في الأعياد .. الاحتلال يرتكب الجريمة تلو الأخرى بحقنا والمجتمع الدولي يشاهد الظلم الذي نعانيه والقهر الذي نعيش بصمت.

يقاطع والد الأسير جيفارا والدته، موضحاً أن الإضراب أنهكه وفقد الكثير من وزنه ويعاني من آلام شديدة ..هو لاعب كرة قدم محترف ومن اللاعبين الأساسيين في المنتخب الفلسطيني لكرة القدم .. كثيرة كانت أحلامه الرياضية.. أخشى عليه كل لحظة.. لا أستطيع النوم وجل ما أتمناه أن أراه حرا هو وباقي الأسرى الذين سيواصلون الصمود والتضحية حتى ينالوا حريتهم ويحطموا زنازين الاحتلال.

حال الأسير النمورة هو حال كل الأسرى المضربين عن الطعام حيث يبين خالد الفسفوس شقيق الأسيرين محمود وكايد الفسفوس أن أوضاعهما الصحية حرجة للغاية وخاصة محمود الذي يعاني من أمراض متعددة منها قرحة في المعدة وفقر دم وكسر في الفك جراء تعذيبه في معتقلات الاحتلال حيث اعتقل أكثر من عشر مرات منذ كان طفلاً لا يتجاوز عمره 13 عاماً ويبلغ مجموع سنوات اعتقاله 14عاماً.

المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار أكد أن الأسرى يواصلون خوض معركة الأمعاء الخاوية لانتزاع حقوقهم والحصول على حريتهم التي سلبها الاحتلال والانتصار لكرامتهم التي تفشل كل ممارساته التعسفية في كسرها مطالبا المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأسرى بالضغط على الاحتلال للإفراج عنهم وخاصة أن معظمهم يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة ماسة للعلاج ويتعرضون للإهمال الطبي المتعمد كما كل الأسرى المرضى داخل معتقلات الاحتلال والذين يتجاوز عددهم الـ 750 أسيراً جزء كبير منهم يحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة.

وأشار المختص في شؤون الأسرى نشأت الوحيدي إلى أن الأسرى يضربون عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق 5300 أسير فلسطيني يقاسون التعذيب الجسدي والنفسي ليلفتوا انتباه العالم إلى مأساتهم ويسطروا أروع ملاحم النصر في مواجهة الاحتلال مناشدا الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى وخاصة المرضى منهم والنساء والأطفال ووقف انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي والإنساني وكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار