واشنطن تحاول الالتفاف على وعود سحب قواتها من العراق

لا يزال الجدل دائراً في العراق حول عزم الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها البالغ عددها “2500” عنصر من العراق.

فمن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، غداً الاثنين، الرئيس جو بايدن، في إطار جولة رابعة مما يسمى “محادثات إستراتيجية”، المعنية ببحث سحب القوات الأمريكية من العراق.

إلا أن الأحاديث الدائرة في أروقة السياسة  تكذب الوعود الرسمية التي يطلقها مسؤولي الإدارة الأمريكية حول الانسحاب المفترض من العراق.

فقد نقل تقرير نشره موقع “يو بي آي” الأوروبي، عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه، قوله إن هناك خطة أمريكية تدعو إلى إعادة تحديد دور حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق، بدلاً عن سحبهم، مضيفاً: إنه ليس تعديلاً عددياً حقاً ، ولكنه توضيح وظيفي لما ستفعله القوة بما يتفق مع “أولوياتنا الإستراتيجية”.

إلى ذلك، توعدت الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية بطرد كامل لجيش الاحتلال الأميركي، مشددة على شروط المقاومة بعدم السماح لوجود أي جندي أجنبي على الأرض العراقية.

ودعت الهيئة في بيان لها، إلى انسحاب كامل لقوات الاحتلال من جميع الأراضي العراقية، مشيرة إلى أن المدربين الأمريكيين ومعهم قوات “التحالف الدولي” أثبتوا فشلاً ذريعاً وبالتجربة في البلاد، مؤكدة أن تدخل القوات الأجنبية في الملف الأمني له دور تجسسي مشبوه على عمل المؤسسات الأمنية.

وقالت الهيئة في بيانها: إن ديمومة وجود الاحتلال بشتى الحجج ما هي إلا وسيلة لِتحقيق مصالحه الخبيثة . وأضافت: إننا في ظل الظروف والمجريات القائمة نؤكد للشعب والمعنيين بهذا الملف خصوصاً، موقفنا توضيحاً لِما يُساق من تزييف وتحريف للحقائق والتسويفات الواهية لإضفاء “المشروعية” لهذا التواجد القاتل والمنتهك والمتغطرس.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار