أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن هناك ما يكفي من الحقائق التي تسمح بالقول إن “الولايات المتحدة تعاونت مع إرهابيي تنظيم (داعش) في شمال أفغانستان”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن زاخاروفا قولها في إحاطة : “تحليق طائرات مروحية دون علامات مميزة منذ عام 2017 داخل مناطق نشاط إرهابيي (داعش) وخاصة شمال أفغانستان أثار لدينا تساؤلات كثيرة.. وبحسب مصادر أفغانية تم تزويد إرهابيي (داعش) عبر هذه الطائرات بتعزيزات وأسلحة وذخائر وكان يتم إخراج الإرهابيين القتلى والجرحى من ساحات القتال”.
وأضافت زاخاروفا: “ببساطة لا يمكن القيام بمثل هذه الأنشطة دون علم الولايات المتحدة وقوات (ناتو) اللذين يسيطران على المجال الجوي لأفغانستان بشكل كامل” مشيرة إلى أنه تم رصد ضربات لسلاح الجو الأمريكي ضد مواقع لطالبان كانت في اشتباكات مع تنظيم “داعش”.
وبيّنت زاخاروفا أن مثل هذه البراعة تشير بشكل لا لبس فيه إلى حقائق التفاعل وقالت: “نعتقد أن هذه المعلومات كافية لاستخلاص استنتاجات حول التعاون بين الولايات المتحدة وتنظيم (داعش)” مشيرة إلى أن حركة طالبان أكدت خلال اتصالاتها مع موسكو استعدادها للتفاوض مع سلطات كابول بشأن تشكيل حكومة شاملة.
وأوضحت أنه في سياق الاتصالات مع طالبان وعلى وجه الخصوص خلال زيارتهم الأخيرة لموسكو في الـ 8 من تموز أكدت الحركة استعدادها لمناقشة هذه القضايا مع وفد الرئيس الأفغاني أشرف غني.
وأعلنت طالبان في وقت سابق اليوم بأنها تسيطر على 90 بالمئة من الحدود العامة لأفغانستان مع الدول المجاورة.