إيران تنوع خياراتها.. تصدير أول شحنة نفط إيرانية خارج “هرمز”

دشنت إيران اليوم المرحلة الأولى من المشروع الوطني والاستراتيجي لتصدير النفط من ميناء جاسك على بحر عمان، حيث بدأ تصدير أول شحنة نفط خارج مضيق هرمز.
وبإيعاز من الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في مراسم تدشين أقيمت عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تم البدء اليوم بتصدير أول شحنة من النفط الإيراني من میناء جاسك في بحر عمان.
وخلال المراسم، قال روحاني: إن افتتاح مشروع نقل النفط من غوره (جنوب إيران) إلى جاسك ( جنوب شرق) من بواعث الفخر والاعتزاز في صناعة النفط الإيرانية، مضيفاً: افتتاح المشروع يمثل رداً حازماً على جميع المتآمرين و خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: القطاع النفطي كان ضمن القطاعات التي طالتها العقوبات الأمريكية، حيث إن الإدارة الأمريكية شنت حرباً على قطاعي تصدير النفط وتوفير السلع الأساسية وهما من المجالات التي تحظى ببالغ الأهمية للبلاد.
وبيّن روحاني أن أمريكا عرقلت تصدير النفط بهدف تصفير الصادرات لخفض العوائد الإيرانية من العملة الصعبة، في حين تمكنت إيران من توفير ستة ملايين دولار من العملة الصعبة لشراء الأدوية.
بدوره، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة: مشروع نقل النفط الخام من غوره إلى جاسك یؤشر في كسر الحظر والاعتماد على القدرات المحلية، مضيفاً: المشروع حقق تقدماً بنسبة 82٪ وهو أكبر خطة استراتيجية تم تنفيذها خلال تولي حكومة الرئیس روحاني، مشيراً إلى مشاركة 250 شركة محلية كبيرة وصغيرة في هذا المشروع، وعمل فيه أكثر من 10 آلاف شخص.
يُذكر أن مشروع نقل النفط الخام من غور إلى جاسك جارٍ بإنشاء خط أنابيب بطول 1000 كيلومتر حيث يمكن نقل النفط الخام المنتج من خوزستان، وخاصة حقول كارون الغربية، للتصدير خارج الخليج العربي.
ومع بدء تصدير النفط الخام من جاسك في بحر عمان، فإن إيران ستكون لديها الفرصة لتنويع محطات تصديرها النفط بمزيد من الأمن والاستقرار من دون الحاجة إلى المرور عبر مضيق هرمز، وذلك لأول مرة بعد مرور 110 سنوات على بدء تصدير النفط الإيراني، بالإضافة إلى تقليل عدد الناقلات لتحميل النفط الخام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار