خطاب القسم ومواجهة العنجهية الأمريكية والتركية
أكد السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في خطاب القسم بتاريخ 17/7/2021 سقوط المشاريع الاستعمارية من أمريكية وتركية وغيرها في سورية ، وقال سيادته:« إن محاولات تركيا لوضع سورية تحت رحمة القوى الأجنبية تبخرت»، والفضل الأول للشعب السوري، حيث قال سيادته « أرادوها فوضى تحرق وطننا » ولكن شعبنا أطلق رصاصة الرحمة على هذه المشاريع التي تستهدف وطننا، وإننا سنقوم بتحرير أرضنا من الإرهابيين والقوات الأميركية والتركية وغيرها التي تمارس كل أنواع الإرهاب الاقتصادي من سرقة وحرق وتدمير للمرتكزات والموارد الاقتصادية في سورية بشكل عام وفي المنطقة الشمالية والشرقية السورية بشكل خاص، وتجاوزت عمليات إجرامهم ما قامت به الفاشية والنازية في منتصف القرن الماضي ، وقد تجسّد هذا في سرقة المحتلين للنفط والغاز واللقى والمقتنيات الأثرية والمعامل والمصانع والحبوب وحرق للمواسم الزراعية من قمح وشعير وغيرها من خلال إلقاء البالونات الحرارية وسرقة الثروة الحيوانية وقطع المياه ومصادر الطاقة وتدمير المؤسسات الاقتصادية وتخريب الموارد الطبيعية وتدمير البنية التحتية وتهجير المواطنين وخطفهم وتدمير منازلهم والسطو المسلح عليهم ومنع تأسيس المشاريع الإنمائية ومنع تأمين اللقاح المطلوب ضد “كورونا” وإعاقة تأمين الرعاية الصحية وتعزيز الحركات الانفصالية والمنظمات الإرهابية العابرة للحدود في سورية بشكل عام وفي الجزيرة السورية بشكل خاص وهي تتصل مع الكيان الصهيوني وتتلقى منه كل أنواع الدعم المادي واللوجستي ، وتمارس كل الأعمال التي يتم بها خرق أهم مبدأ أممي وهو سيادة الدولة على أراضيها وكل الأعمال التي يقوم بها المحتل يخجل منها الضمير الإنساني والتاريخ البشري ويحرّمها القانون الدولي وميثاق مجلس الأمن وشرعية الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ولا سيما منظمة التجارة العالمية WTO، وهكذا تكون أمريكا وحلفاؤها قد انتقلوا من الحرب بالوكالة إلى الحرب المباشرة، ما زاد من معاناة الشعب السوري ، ووضعوا قواتهم المحتلة في الجزيرة السورية التي تعدّ سلة الغذاء والطاقة والماء والثروات السورية الأخرى، ويتم سرقة كل هذه المحاصيل والموارد وبيعها بأبخس الأسعار إلى المتعاملين مع المحتلين لتصديرها إلى الخارج عبر معابر غير شرعية وتحديداً إلى إقليم كردستان في العراق الشقيق أو إلى تركيا محققين أرباحاً كبيرة على حساب الشعب السوري ، ورغم مطالبة أغلب دول العالم برفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية إلا أن أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي تستمر بإرهابها الاقتصادي ضد سورية ، وتمارس الإجراءات القسرية الأحادية الجانب وخاصة ما يدعى زوراً وبهتاناً « قانون قيصر» وهنا نشير إلى أن الإرهاب الاقتصادي ضد سورية يمارس منذ سنة /1979/ في ظل غياب أي دور لمجلس الأمن والأمم المتحدة ، وقد قامت قوى الاحتلال بممارسة أبشع العمليات الاقتصادية التخريبية الممنهجة ضد بلدنا، وعلى سبيل المثال فإن محافظة الحسكة الحبيبة تعدّ المحافظة الأولى في إنتاج القمح لذلك قطعوا عنها المياه، ما أدى إلى جفاف نهر الخابور، أما في دير الزور الحبيبة ففيها موارد النفط والغاز لذلك وضعوا قواتهم الاحتلالية في مراكز الإنتاج لسرقتها ، كما دمروا الرقة الحبيبة التي كانت تعدّ مركزاً تجارياً رئيساً في الجزيرة السورية، واستمرّ المحتلون وعصاباتهم الإجرامية والانفصالية بارتكاب كل أنواع الإجرام في الجزيرة السورية وفي إدلب الحبيبة والبادية السورية التي تشكل بحدود /52%/ من مساحة سورية ، إننا ومع خطاب القسم وزيارة وزير خارجية الصين نأمل أن تتغير المعادلات والوقائع الدولية ، فهل نتوجه لتكون سورية نقطة ومركزاً مهماً في مخطط الحزام والطريق وهو المشروع الصيني الرائد عالمياً، وقد عبّر وزير خارجية الصين السيد وانغ يي خلال لقائه السيد الرئيس بشار الأسد عن دعم الصين لسورية اقتصادياً ، وأكد أيضاً ضرورة تكثيف التواجد الصيني في سورية ومساهمتها في إعادة الإعمار والبناء، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الصين قد دعمت سورية في المحافل الدولية واستخدمت الفيتو في مجلس الأمن لصالح الدولة السورية ، فهل نرى الاستثمارات الصينية في سورية وهل تقدم الصين وروسيا على خرق الإرهاب الاقتصادي الأمريكي عليهما وعلينا وهذا ما نتوقعه ونتمناه.