الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على الأقصى والفلسطينيون يطالبون المجتمع الدولي بوقفه

القدس المحتلة-سانا

استهداف متواصل للقدس المحتلة بأحيائها وبلداتها وهويتها الفلسطينية ولا سيما المسجد الأقصى المبارك ضمن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه حيث اقتحم أكثر من 1500 مستوطن الأقصى أمس بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي اعتدت على الفلسطينيين المرابطين فيه وأجبرتهم على الخروج منه وسط تجاهل المجتمع الدولي المطالبات الفلسطينية المستمرة بضرورة وقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

الرئاسة الفلسطينية أكدت أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الأقصى تشكل تحدياً سافراً للمجتمع الدولي الذي يجب أن يخرج عن صمته ويلزم الاحتلال بوقف انتهاكاته وبتنفيذ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بينما حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من التداعيات الخطيرة لهذه الاقتحامات داعياً إلى تحرك دولي فوري لوقف ممارسات الاحتلال العنصرية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.

بدورها أوضحت الخارجية الفلسطينية أن هذه الاقتحامات تندرج في إطار مخططات الاحتلال الرامية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ومحاولة إفراغ القدس من الوجود الفلسطيني ما يستدعي توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

من جهته بين وكيل وزارة الأوقاف الفلسطينية حسام أبو الرب في تصريح لمراسل سانا أن ما يحدث من اقتحامات آلاف المستوطنين للأقصى واعتداءات قوات الاحتلال المستمرة على الفلسطينيين في باحاته ومنع العاملين فيه من دخوله وقطع أسلاك مكبرات الصوت لمنع رفع الأذان جريمة منظمة وممنهجة.

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن مقدساته لإحباط كل مخططات الاحتلال التهويدية مطالباً منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” بتحمل مسؤولياتها تجاه الأقصى والتحرك العاجل لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقه وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.

المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس شدد على أن الاقتحامات المكثفة للأقصى استفزازية وخطيرة وخاصة أنها تأتي عشية عيد الأضحى المبارك مؤكداً أن انتهاكات الاحتلال بحق الأقصى جريمة منظمة يجب على المجتمع الدولي وقفها.

وخاطب المطران حنا العالم قائلاً: لا تتركوا مدينة القدس وحدها تقارع المعتدين عليها، ولا تتركوا الأقصى وحيداً للاحتلال الذي يسعي للنيل منه بكل الوسائل، نحن في القدس باقون ولن نستسلم للاحتلال وسنستمر في الدفاع عن مقدساتنا ووجودنا في هذه الأرض المقدسة.

من جهته لفت مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر إلى أن اقتحامات المستوطنين المكثفة للمسجد الأقصى وإقامة الاحتلال عشرات البؤر الاستيطانية تندرج ضمن مخططات الاحتلال لتغيير واقعه الحالي والسيطرة عليه مشدداً على أن صمود الفلسطينيين في معركة الدفاع عن الأقصى سيبقى درعاً يحميه ويحمي القدس ويفشل مخططات الاحتلال الاستعمارية.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أوضح أن عدوان الاحتلال على الأقصى جزء من عدوانه على مدينة القدس ومحاولته طمس معالمها العربية والإسلامية لافتاً إلى أن تحويل الاحتلال باحات الأقصى عشية عيد الأضحى إلى ساحة حرب جريمة تتطلب من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة واليونسكو التحرك العاجل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

بدوره بين الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته يمثل ضوءاً أخضر للاحتلال للتمادي في عدوانه مشدداً على أن الفلسطينيين سيواصلون طريق المقاومة والصمود على أرضهم لإحباط كل محاولات الاحتلال التهويدية.

من جانبه دعا رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أحرار العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني في نضاله بوجه الاحتلال ودفاعه عن حقوقه الوطنية المشروعة وإلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ووقف انتهاكاته الجسيمة لحقوق الفلسطينيين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار