بيّن نقيب المحامين في سورية الفراس فارس أن إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده، إنما يدل على أن سورية وبرغم سنوات الحرب الإرهابية التي شنت عليها بقيت محافظة على قوة وتماسك مؤسساتها، ورسالة للعالم أجمع بأن الاستحقاق الرئاسي هو عمل من أعمال السيادة السورية، تمارسه المؤسسات الدستورية بعيداً عن أي تدخل خارجي؛ وهي تأكيد جديد من الشعب السوري على أن سورية دولة لا يمكن النيل منها، وما أخفقوا في تحقيقه عبر العدوان علينا لن يحققوه في السياسة والحصار الاقتصادي؛ وليس من حق أحد في العالم تقرير مستقبل سورية إلا الشعب السوري.
وعن المشاركة الفعالة لجيل الشباب، التي ازدادت بنسبة 25% عما كانت عليه في الانتخابات 2014 قال نقيب المحامين: هي تأكيد على إصرار الشباب السوري على تحمل مسؤولياته الوطنية التي كفلها الدستور، ورغبته الصادقة في أن يشارك في صياغة مستقبل سورية بعد الحرب عليها وليؤكد أن هذا الجيل الذي ضحى بسنوات شبابه، وقدم الدماء حفاظاً على سيادة واستقلال سورية يملك من المسؤولية والوعي الوطني والسياسي ما يمكنه من اختيار الرئيس الذي سيقود مرحلة إعمار سورية ، وبالفعل نجح هذا الجيل من الشباب، كما نجح السوريون جميعاً في اختيارهم للقائد الذي صمد ودافع واستبسل لتبقى سورية حرة كريمة.
وعن أهمية القسم كإجراء دستوري أشار نقيب المحامين في سورية: دستورياً فإن القسم الدستوري حسب المادة ٩٠ من الدستور هو بداية مباشرة الرئيس المنتخب لولايته الدستورية الجديدة، وما يتبع ذلك من إعادة تشكيل حكومة جديدة؛ وسياسياً فإن للقسم الدستوري أهمية بالغة، فجميع السوريين آمنوا بشعار الحملة الانتخابية «الأمل بالعمل» وأجمعوا على حتمية قيادته للمرحلة القادمة، وصوتوا في الانتخابات الرئاسية على خيار الحفاظ على المكتسبات الوطنية، التي أنجزها الشعب والجيش والمؤسسات بقيادة الرئيس بشار الأسد.
القسم الدستوري بداية العبور إلى مرحلة البناء على ما تم إنجازه، لتعود سورية كما عهدناها عصية على كل طامع، وقبلةً لكل حرٍّ أبيٍّ لا في هذا المشرق فقط، وإنما في العالم أجمع.
قد يعجبك ايضا